كشف الإعلام الاسباني عن تزايد وصول المهاجرين الجزائريين إلى سواحل بيتيوساس في السنوات الثلاث الماضية. وعلى الرغم من أن القوارب الأولى التي وصلت إلى إيبيزا وفورمينتيرا كانت في عام 2005، إلا أن الأعوام الأخيرة عرفت زيادة كبيرة بأضعاف مضاعفة. ووصلت بداية هذه السنة 3 قوارب إلى إيبيزا وعلى متنها 31 شخصًا، فيما وصل اثنان آخران إلى فورمينتيرا وعلى متنهما 27 مهاجراً سريا جزائريا. وفي العام الماضي، وصل 38 قاربًا إلى ساحل الجزيرة وعلى متنها 555 حراقا جزائريا ، وهو رقم أعلى من رقم إيبيزا حيث هبط 215 شخصًا على متن 17 قاربًا. وفي عام 2020، كانت الأرقام مماثلة بالجزيرتين، حيث تم اعتراض 210 مهاجرًا في إيبيزا و 208 في جزيرة بيتيوسا الصغرى. وهي أرقام أعلى من تلك المسجلة في عام 2019 حيث وصل 11 قاربًا إلى اليابسة في إيبيزا. مع 145 شخصًا على متنها و 13 في فورمينتيرا مع 175 مهاجراً تم تحديد موقعهم من قبل قوات الأمن الإسباني. وأكد مدير إدارة الدولة في بيتيوساس، إنريكي سانشيز، أنه في الوقت الحالي يتم اعتراض وصول القوارب الصغيرة، وأضاف " لاحظنا زيادة في عدد النساء مع أطفالهن الذين يبحرون على هذه القوارب. في الوقت الحالي توجد بنى تحتية كافية لرعاية كل هؤلاء الأشخاص". وأشار ذات المتحدث إلى أن السلطات الإسبانية تتعامل بصرامة مع هذه المواقف. وتم إرجاع عدد كبير من الحراقة الجزائريين إلى موطنهم. وتابع "في عام 2019، تمت إعادة 70٪ من المهاجرين الذين وصلوا إلى بيتيوساس إلى بلدهم الأصلي(الجزائر)". من جانب آخر، سيمثل اليوم الأربعاء، أمام القضاء الإسباني جزائري متهم بتنظيم رحلات لتهجير الحراقة، يتواجد في السجن بإسبانيا منذ سبتمبر 2021. المتهم يبلغ من العمر 51 عامًا يحمل الجنسية الجزائرية، وفقًا للائحة الاتهام. وكان يقود قاربًا وصل إلى منطقة إس كالو قادما من شمال الجزائر وعلى متنه 13 مهاجراً.