اهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بانزعاج الحكومة ومسانديها إزاء من يثيرون المواضيع المصنفة ضمن ما تسميه السلطات بالممنوعات. وكتبت صحيفة (ليبيرتي) أن الحكومة الجزائرية ومسانديها يبديان، مع مرور الأسابيع، انزعاجهما إزاء كافة أولئك الذين يثيرون المواضيع المصنفة ضمن الممنوعات أو يعبرون عن انتقادات حول تدبير بعض الملفات، وبصفة عامة، حول الحكامة. وكشفت الصحيفة، تحت عنوان، "انزعاج وهلع الحكومة"، أن إحدى علامات التخبط تمثلت في رد الفعل غير المناسب الصادر عن سفير الجزائر ببروكسل على الفيديو الذي نشرته المراسلة السابقة للمؤسسة الوطنية للتلفزيون ببروكسل، والذي شكل البرلمان الأوروبي إطارا له. وعبرت الصحيفة عن استغرابها "إزاء هذا التصرف من الدبلوماسية الجزائرية، باعتباره حلقة أخرى ضمن سلسلة من ردود الفعل المسجلة مؤخرا، فمنذ أيام تعرضت لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة لتهجم من قبل الجزائر بعد الانتقادات التي تم التعبير عنها بخصوص تدبير ملف المهاجرين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء". وأكدت صحيفتا (الفجر) و(لوكوتيديان دو وهران) من جهتهما أن ردود الفعل هذه تأتي في الوقت الذي تم فيه إسكات بعض الأصوات بعد تعقبها على شبكات التواصل الاجتماعي، كما هو الحال بالنسبة للمدون مرزوق تواتي الذي أدين بعشر سنوات سجنا بتهمة "التخابر مع قوى" أجنبية، وكذا الصحفي سعيد بودو.