شوهد أمس الإثنين 17/12/2012 حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، والي أمن تطوان السابق بالنيابة، ووالي أمن مكناس حاليا، السيد سعيد العلوى، رفقة أحد المستثمرين المعروفين بالمدينة، السيد (س.م)، وهما يلجان دار إسبانيا الكائنة بشارع شكيب أرسلان وسط مدينة تطوان، حيث يعتاد جل كبار المسؤولين ورجال المال والأعمال بالمدينة والإقليم قضاء أوقات فراغهم والالتقاء ببعضهم البعض لما توفره لهم من خصوصيات خاصة، بعيدا عن أعين الفضوليين، ربما لإغفالهم تواجد كاميرا فوق باب هذه الأخيرة ترصد تحركات وهويات الداخلين والخارجين منها محصية جميع خطواتهم.. تواجد والي أمن مكناس بمدينة تطوان في هذه الفترة أثارت تساؤلات عدة في أوساط الملاحظين والمتتبعين، هل هي زيارة استجمامية تندرج ضمن عطلة خاصة، أم وراءها غرض آخر، خاصة ومرافقته للمستثمر المذكور إلى أشهر ناد بالمدينة ؟؟ ويبدو أن المدة الطويلة التي قضاها السيد العلوى بهذه المدينة، والتي دامت تسع سنوات، مكنته من ربط علاقات متشعبة تجاوزت اختصاصاته الأمنية والعلاقات مع رجال السلطة والمنتخبين، لتشمل المستثمرين ورجال الأعمال وفعاليات أخرى.. علما أن السيد سعيد العلوى التحق بمدينة تطوان كرئيس للضابطة القضائية في غشت 2003 خلفا لعبد الصادق بوسالم الذي تمت الإطاحة به في ما بات يعرف ب"شبكة منير الرماش ومن معه" واعتقاله إلى جانب كل من والي الأمن آنذاك، محمد السكوري ونائبه شرف الدين إضافة إلى العديد من رجال القضاء بالمدينة، لتتم ترقيته إلى منصب نائب والي الأمن على عهد السيد عبد الرحيم معاد، نفس المنصب حافظ عليه بعد التحاق السيد حميد الشنوري كوال لأمن تطوان خلفا للسيد معاد الذي تم تعيينه مديرا لأمن القصور الملكية، إلى غاية يوليوز 2010، حيث شغل ابتداء من هذا التاريخ منصب والي الأمن بالنيابة بعدما ظل هذا المنصب شاغرا إثر التنقيل التأديبي للسيد الشنوري إلى مدينة الداخلة بدون مهمة على خلفية خطأ مهني وصف ب"الجسيم"، قبل أن يتم تعيينه عاملا على عمالة إنزكان أيت ملول شهر ماي الماضي في خطوة مفاجئة، وفي شتنبر 2012 تم تعيين السيد سعيد العلوى رسميا واليا لأمن مكناس، مكان السيد عبد القادر بولكبود ذي الأصول الملالية الذي تم تعيينه واليا لأمن تطوان بعد أزيد من سنتين من الفراغ الذي شهده هذا المنصب بالمدينة. محمد مرابط لتطوان نيوز