في إطار التعاون الثقافي المغربي الفرنسي شهد قصر المولى عبد الحفيظ بطنجة سهرة فنية نظمها المركز الثقافي الفرنسي بطنجة ، وذلك على هامش الأسبوع الثقافي الذي تتقاسم تنظيم فعالياته المركز المذكور والمركز الدولي للشعر بمرسيليا (فرنسا) تكريما للأديبين والشاعرين الأمريكيين "بريون جيسين" و"وليامس بورويس" . حيث تضمن هذا السمر الفني مواد وفقرات موسيقية لمجموعات غنائية فرنسية أبدعت في فن الجاز ، الريكي ، البوب ... وتميز هذا الحفل أيضا بتقديم نماذج من موسيقى "الجاجوكا" مع فرقة البشير العطار، بمشاركة دار كناوة بقيادة المعلم الطنجاوي عبد الله الكورد . هذا المزج ما بين الطبوع والمقامات والإيقاعات الكناوية و الهرمونية قوى النغم الموسيقي بما خلق تفاعلات على مستوى الخشبة التي ضمت الإيقاعين معا مضافا إليها إيقاع الجمهور المخضرم الذي تجاوب بكيفية تلقائية مع هذا اللون الموسيقي وما يحمله من مواصفات احترافية على مستوى الأداء ، النغم والإيقاعات المنسجمة ، إذ تعد هذه التجربة الفنية التي استمرت لفترة امتدت لعشر سنوات أوأكثر ، هي حصيلة عدة محاولات ولقاءات التأم فيها شمل المجموعتين في أكثر من مناسبة من خلال حفلات واستعراضات كبرى داخل المغرب وخارجه . تريا ميموني