أسدل الستار ليلة أمس السبت 24 غشت على فعاليات مهرجان أصوات نسائية في نسخته السادسة على إيقاع سهرة استثنائية أحيتها المطربة المغربية أسماء المنور التي أبدعت بشكل راقي ومتميز ، بتقديمها للعديد من الإختيارات الغنائية التي تتقاطع فيها مختلف الإيقاعات وامتزجت فيها الكثير من الأنغام الشرقية والمغربية و المغاربية، التي لامست بشاعرية كلماتها قلوب الجماهير عبر باقة من الأغاني التي ألهبت باحة ومدرجات مسرح الهواء الطلق ، وجماهيره التي تفاعلت بشكل قياسي مقارنة مع الجزء الثاني الذي كان له طعما مختلفا ، بعدما عجزت شيرين على مواكبة الأجواء الحماسية التي تكسرت على صخرة نوعية من الأغاني التي لها طابع " سلو " التي قررت الفنانة شيرين إدراجها في هذا السمر الفني الوازن ، وبذلك كانت اختياراتها غير صائبة ، بحكم أنها لا تتماشى أبدا و طبيعة الأجواء الإحتفالية الملتهبة ، وهي الصورة التي خلقتها الفنانة المغربية أسماء المنور التي نالت رضا و إعجاب الجمهور الذي رفع لها القبعة ، وبذلك أضحت أسماء المنور الجوهرة التي رصعت هذا السمر الفني و نجمته بدون منازع . ويذكر أن الأداء المتواضع للفنانة شيرين ، أوقعها في دائرة الملل ، التي استعصى عليها الخروج منها ، نتيجة تكرار القديم عديم الصلاحية ، من الأعمال البائدة التي لم تعد قابلة للإستهلاك ، التي أدخلت الجمهور في دوامة من الأرق الذي تحول إلى سبات عميق ، بفعل ذلك اضطرت فلول الجماهير إلى الإنسحاب دفعة واحدة ، فجاءت ردة فعلها سريعة ، لما وجدت شيرين نفسها مجبرة على ترك منصات العرض وسط الصفير والإحتجاج والنقد اللاذع على خلفية الظهور الباهت والمستوى المتدني الذي كان وراء حرق نجوميتها على خشبة أصوات نسائية . القندوسي محمد