الخط : إستمع للمقال ألقت السلطات الإسبانية في إقليم الباسك القبض على عنصرين تابعين ل"جبهة البوليساريو" بتهم خطيرة تتعلق ب"التعاون مع منظمات جهادية" و"تمجيد الإرهاب". وفي هذا السياق، كشفت التحقيقات الأولية عن صلة قرابة وثيقة بين أحد المشتبه بهما والسفير الجديد ل"جبهة البوليساريو" لدى الجزائر، خطري أدوه، مما يعطي بعدًا حساسًا لهذه القضية. وجاءت عملية الاعتقال، التي وصفت بالدقيقة، بعد أن نفذتها أجهزة مكافحة الإرهاب الإسبانية بناءً على معلومات استخباراتية تشير إلى تورط المعنيين في أنشطة مشبوهة. وتسلط هذه الاعتقالات الضوء مجددا على التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من تغلغل الفكر المتطرف واستغلال بعض التنظيمات للقضايا السياسية لتحقيق أهداف إرهابية. ولم يصدر عن "جبهة البوليساريو" أو السلطات الجزائرية أي تعليق رسمي حتى الآن حول هذه التطورات الخطيرة، حيث من المتوقع أن تزيد هذه القضية من تعقيدات المشهد الدبلوماسي والأمني في منطقة شمال إفريقيا والساحل، التي تشهد بالفعل اضطرابات أمنية متزايدة. هذا ويعمل المحققون الإسبان حاليا على فحص جميع الارتباطات والشبكات المحتملة التي قد يكون المعتقلان ينتميان إليها، في محاولة لكشف أبعاد التورط في "التعاون مع منظمات جهادية" والتهم المتعلقة ب"تمجيد الإرهاب". ويُتوقع الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة الأنشطة المنسوبة إليهما والأدلة التي أدت إلى اعتقالهما خلال الأيام القادمة. الوسوم إسبانيا البوليساريو الجزائر