في قلب أوروبا، حيث تمتزج روائح التاريخ بروح الحاضر المتأزم، تعيش إيطاليا حالة من القلق الوجودي الصامت. بلاد الألف كنيسة والمليون قصة حب لم تعد تُنجب كما كانت تفعل. المدن القديمة أصبحت أكثر صمتًا، والقرى الجبلية تنام على أنين شيخوخة لا تجد من يوقظها. انخفاض حاد في عدد المواليد، ارتفاع متسارع في معدل الأعمار، واقتصاد يعاني من تقلص القوى العاملة. كل ذلك دفع البلاد إلى طرح استفتاء شعبي يحمل في طيّاته أكثر من مجرد تعديل قانوني. هو استفتاء على المستقبل، على الهوية، وعلى تعريف من يستحق أن يكون "إيطاليًّا".