أعلنت قيادة قوات الأمن السعودية المعنية بمكافحة الإرهاب عن إعداد نحو ثلاثة آلاف و500 فرد أمن للتصدي لأية محاولات من شأنها "تعكير" أمن وسلامة (الحج) بالمشاعر المقدسة. وصرح قائد القوات الخاصة الفريق محمد بن حمد العماني، بأنه تم أيضا تجهيز 450 آلية وعربة مدرعة زودت بجميع الوسائل التقنية والأمنية الحديثة، لتنفيذ مهمات القوات خلال موسم الحج، وفقا لصحيفة (عكاظ) المحلية اليوم. وقال إن قواته، التي تعد "الذراع القوي في مكافحة الإرهاب"، استعدت بخطط أمنية تحاكي الواقع، وطبقتها عمليا، سواء من حيث التدريب أو التسليح النوعي والتجهيزات ذات التقنيات العالية. ونقلت مروحيات الإسعاف الطائر 17 حاجا مصابا في حوادث سير متفرقة في كل من المدينةالمنورة والساحل وميقات يلملم، بعد تلقي البلاغات، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات. وتتألف قوات الأمن الخاصة من العديد من الوحدات والأذرع الأمنية كوحدة إبطال وإزالة المتفجرات، ووحدة الأمن والحماية، وقوة أمن الطائرات، وقوة حماية كبار الشخصيات، وقوة أمن السفارات داخليا وخارجيا، وقوتي مكةالمكرمة، ومنطقة الرياض. يذكر أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت خلال موسم الحج في العام الماضي أنه تم القاء القبض على 149 شخصا من 19 خلية مرتبطة بالقاعدة. وأوضحت أنه تمت مصادرة 2.24 مليون ريال (نحو 598 ألف دولار) من أفراد من تنظيم القاعدة أثناء محاولتهم جمع أموال ونشر أفكار التنظيم خلال مواسم الحج والعمرة، وفقا لوكالة (واس) الرسمية. وأعلن المتحدث باسم وزرارة الداخلية، اللواء منصور التركي، أن هذه الخلايا كانت تنوي "تنفيذ عمليات اغتيال مسئولين وإعلاميين وأمنين سعوديين". وقال إن "هذه الخلايا، والتي من بينها 124 سعوديا فيما ال25 الباقين من جنسيات مختلفة، كانت تقوم بتسهيل سفر المغرر بهم إلى المناطق المضطربة ومحاولة تنفيذ مخططات إجرامية تهدف إلى نشر الفوضى والإخلال بالأمن". وأشار التركي إلى أنه من خلال المتابعة الأمنية لتلك الخلايا، تم "اعتراض مخططات في مراحل متقدمة لتنفيذ اغتيالات، وضبطت وثائق وأسلحة، كما اتخذت الإجراءات النظامية عبر الشرطة الدولية بحق المرتبطين بتلك المخططات من المقيمين بالخارج". ومن المتوقع أن يصل هذا العام عدد الحجاج الذين سيؤدون فريضة الحج، التي تكلل شعائره الأحد المقبل بالوقوف على جبل عرفات) إلى نحو ثلاثة ملايين حاج من جميع أنحاء العالم.