اشتكى عدد كبيرمن أرباب المآوي السياحية ودور الضيافة بجهة سوس ماسة درعة التي تبلغ إجمالا أزيد من 150مأوى سياحيا بالعالم القروي،من غياب تام للتسويق السياحي لهذا المنتوج الغني والمتنوع حسب طبيعة مناطق أقاليم الجهة،زيادة على انعدام التواصل بين شبكة تنمية السياحة القروية وبين هذه المؤسسات مما أثر سلبا على مردودية هذا النوع من السياحة وجعل العديد من المآوي ودور الضيافة تتخبط في أزمات مالية خانقة. وأرجع هؤلاء المهنيون السياحيون مشكل الكساد السياحي إلى شبكتهم السياحية التي تأسست منذ أربع سنوات وخلق لها دعم مالي قارمن مجلس جهة سوس ماسة درعة ،بما يناهز80مليون سنتيم سنويا زيادة على دعم خاص من جهات أخرى من أجل تنمية السياحة القروية،غيرأنها،وحسب مصادر سياحية،لم تؤد الوظيفة المنوطة بها فيما يتعلق أساسا بتسويق المنتوج السياحي بالعالم القروي لهذه الدوروالمآوي سواء في الملتقيات الوطنية أو الدولية والمعارض السياحية العالمية التي يحضر فيها أعضاء الشبكة. وأضاف أعضاء الشبكة السابقين(المستقلين)بكل من تنغيروزاكَورة وورزازات واشتوكة أيت باها وإنزكَان أيت ملول أن أعضاء الشبكة الحالية لا يقومون إلا بالتسويق لصالح مأويهم السياحية غيرمكترثين إطلاقا بباقي دور الضيافة والمأوي السياحية والتي بقيت بدون زبناء،ولذلك أصبحت الشبكة التي خلقت أصلا لتنمية السياحة القروية لا تمثل إلا نفسها بدليل أن 15مأوى سياحيا بإقليم اشتوكة أيت باها غير منخرط حاليا في الشبكة إضافة إلى دورضيافة ومأوي سياحية عديدة بأقاليم منطقة درعة وإقليم تزنيت. وهنا يطرح سؤال وجيه عن دور شبكة تنمية السياحة القروية في خلق دينامية سياحية بالعالم القروي والعمل على تسويق منتوج دور الضيافة والمآوي السياحية واستقطاب وكالات أسفارأجنبية وسياح من داخل وخارج المغرب. كما يطرح سؤال عن مآل الأموال التي تلقتها الشبكة كدعم مالي من مجلس الجهة خلال ثلاث سنوات،ومآل الدراسات التي أنجزتها عدة مكاتب مختصة ومولتها الشبكة وما ألأثرالذي خلفته هذه الدراسات على أرض الواقع،علما أن العديد من المأوي ودور الضيافة تعيش اليوم تخبطا على المستويين المالي والإداري بحيث إن معظمها مهدد بالإغلاق. إنها أسئلة تبقى معلقة إلى حين الإجابة عنها في موعد تجديد مكتب الشبكة الذي انتهت ولايته،بالرغم من محاولة البعض تمديد هذه الولاية للحصول على دعم مالي من المجلس الجهوي للسياحة والذي يقدرب20مليون سنتيم،لهذا نرى الشبكة تبحث عن صيغ أخرى لإمتصاص هذا الدعم بمباركة أحد نواب رئيس مجلس الجهة،من خلال محاولته تحويل الدعم المالي الذي خصص للمجالس الإقليمية للسياحة بأقاليم الجهة إلى هذه الشبكة التي انتهت منذ تأسيسها بالفشل حسب ما أكدته مصادر سياحية للجريدة. و ما زاد من قلق المهنيين السياحيين هو أن بعض أعضاء الشبكة الحاليين لا يمثلون أية مؤسسة سياحية،بل هناك مهاجر عضو بالشبكة ليس له أي مأوى ودور ضيافة بسبت أيت ميلك ومع ذلك تم إقحامه في المكتب،زيادة على استفادة الأعضاء من سفريات داخل المغرب وخارجه بإسم الشبكة مما يطرح معه سؤال عن كيفية تغطية مصاريف تلك السفريات التي لم تجن منها الشبكة،حسب المهنيين،أي شيء ينمي إطلاقا السياحة القروية بجهة سوس ماسة درعة.