أقدم صبيحة أول أمس الأربعاء شاب يبلغ من العمر 25 سنة على الانتحار داخل زنزانة الاعتقال الاحتياطي بمفوضية الأمن ببرشيد وذلك بشنق نفسه بخيط سرواله. الهالك من مواليد سنة 1988، يقطن بالحي الحسني ببرشيد وعاطل عن العمل، له سوابق عدلية في مجال العنف ضد الأصول والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، واستهلاك المخدرات وسبق له أن قضى عقوبة حبسية، تقدم والده بعدة شكايات ضده لدى مفوضية الأمن ببرشيد بسبب الاعتداءات المتكررة التي يمارسها في حقه بسبب تعاطيه المخدرات و معاقرة الخمر، كان آخرها ليلة الثلاثاء الماضي حين رفض الوالد فتح باب المنزل لابنه الذي كان في حالة غير طبيعية، ما دفع به إلى سب و شتم والده و محاولة تكسير باب المنزل.. تقدم الوالد حينها بشكاية إلى مصالح الأمن، وبناء على تعليمات من النيابة العامة تم اعتقاله واقتياده إلى مصلحة الأمن بالمدينة ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية وتم إيداعه داخل زنزانة الاعتقال الاحتياطي التحت أرضية للمفوضية، و قبل إحالته على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد أمس الخميس، قام صبيحة يوم الأربعاء على الساعة الحادية عشرة صباحا بنزع خيط سرواله (سير من القطن) الذي كان يستعمله كحزام و استعان به لشنق نفسه في غفلة من رفقائه المعتقلين وكذا من حارسين أمنيين إثنين كانا مكلفين بالمداومة على حراسة المعتقلين بالزنزانة. و حسب مصادر جريدة "الأحداث المغربية" أن أحد المعتقلين تفاجأ بالضحية معلقا ما دفع به إلى الصراخ و الضرب على باب الزنزانة إلى حين حضور عناصر الأمن وتم نقله عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي لمدينة برشيد حيث فارق الحياة قبل الولوج إليه –حسب نفس المصادر- و منه إلى مصلحة الطب الشرعي للتأكد من أسباب الوفاة و خصوصا أن بعنق الضحية جرحا من المرجح أن يكون ناتجا عن الخيط المستعمل في عملية الانتحار. وفي السياق ذاته وحسب مصادر الجريدة حلت بمدينة برشيد مساء أول أمس( الأربعاء) لجنة من المديرية العامة للأمن الوطني للتحقيق في حادث الانتحار واستمعت إلى أربعة أمنيين من بينهم إثنان كانا مكلفين بالمداومة على حراسة المعتقلين بالزنزانة، وكذا إلى رئيس الهيئة الحضرية بالنيابة وعميد أمن، بحيث ركز أعضاء اللجنة في أسئلتهم الموجهة إلى العناصر الأمنية الأربعة على التقصير في مراقبة زنزانة السجناء وعدم تفتيش المعتقل قبل وضعه بالزنزانة.
