إستطاع إبن مدينة مراكش طيلة مساره الفني الحافل بأعمال بوأته مكانة محفوظة بين عمالقة الفن الوطني من حصد محبة جمهور عريض أحب عفويته وتفانيه في عمله ، تعددت مواهبه بين الموسيقى والمسرح والسينما والكتابة بشكل جعله يحظى بإعجاب وتقدير كبيرين من كافة المغاربة. الفنان محمد الدرهم فتح قلبه لجريدة "الأحداث المغربية" في دردشة قصيرة يكشف من خلالها عن جديد مشاركاته وجديده الفني. في البداية هل من الممكن أن يطلعنا الفنان محمد الدرهم على جديده الفني ؟ الجديد يطرح نفسه دائما ،ولكن السؤال الأكثر إلحاحا هو هل الأعمال التي سبقت الجديد إستطاع الجمهور الإطلاع عليها في ضل تجاهل غير مفهوم من الإذاعة والتليفزيون ،هذه مشكلة تجعل من التواصل بين الفنان وجمهوره أمرا جد صعب. على أي أنا بصدد الاشتغال على عدد من المشاريع الموسيقية وكذا المسرحية ،إضافة الى مشاركتي في بعض العروض الخاصة لعدد من الشركات ،كما أنني سأقدم خلال أحد العروض بمدينة أكادير اغنية أمازيغية جديدة ستجمعني بالفنانة المقتدرة فاطمة تباعمرانت وذلك بمناسبة السنة الأمازيغية. بما أنك تميزت وأبدعت في كل من الموسيقى والتمثيل ،ألا يمكننا رؤيتك في عمل مسرحي غنائي ؟ بالفعل هناك حديث ومشاورات مع بعض الزملاء الفنانين من أجل إخراج هذا المشروع الحلم إلى النور ،إلا أنه صراحة مثل هاته المشاريع تحتاج إلى إنتاج ضخم ودعم مادي كبير ،وكذا إمكانيات بشرية تستطيع تأدية هذا النوع من المسرح ،فالمغرب يعرف شحا في الممثلين القادرين على الغناء والعكس صحيح. شاهدناك مؤخرا في أحد الوصلات الاشهارية التوعوية تؤدي موسيقى الراب ،ما هو تقييمك لأغاني الراب المغربية خاصة منها تلك التي تعتمد على كلام خادش للحياء ؟ حسب وجهة نظري المتواضعة نحن نعيش في بلد إختار مسار تشجيع حرية التعبير ،وبالتالي فالمسؤولية الآن أصبحت ملقاة على عاتق الفنان بصفة عامة ومغني الراب بصفة خاصة في التعامل مع هاته الحرية ،داخل مجتمع يسير وفق منظومة من القيم والأخلاق والتقاليد المتوارثة ،من هنا يمكننا القول على أن الفنان أصبح لزاما عليه التعامل مع حرية التعبير الممنوحة له وفق هاته المنظومة. بعد مسار فني طويل وفي ضل غياب تكريم رسمي ،هل محمد الدرهم راض على ما قدمه الوطن له ؟ ما يمكنني قوله أنني فعلا أخدت أكثر من حقي من خلال قلوب الناس ،وهذا امر عظيم لا يشترى بمال ،فأينما توجهت ولله الحمد يقابلني الجمهور بالابتسامة والعناق والحب المتبادل .وهذا هو رأسمال الفنان الناجح. تلقت الساحة الفنية الوطنية مؤخرا خبرا حزينا بوفاة الكاتب والناقد مصطفى المسناوي ،ما تعليقك؟ إنا لله وإنا إليه راجعون ، صراحة مصطفى المسناوي كان رجلا مناضلا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،وصحفي من طينة الكبار ،وضل همه الأول والأخير هو الرقي بمستوى السينما والفن ،نتمنى له المغفرة والرحمة. حاورة عادل المحبوبي