لا حواسيب اشتعلت ولا أضواء أنارت الممرات والمكاتب، بالأكاديمية الجهوية للتعليم بتطوان، والكل يتسائل عن سبب هذا الإنقطاع المفاجئ في التيار الكهربائي، ودونما سابق إشعار من لدن الشركة المعنية بتدبير القطاع، ليتبين أن الضوء مقطوع فقط بمقر الأكاديمية الجهوية. اتصالات هاتفية من هنا وهناك، ستكشف أن شركة أمانديس قامت بقطع الضوء على الأكاديمية، بعد أن ترتبت عنها ديون كبيرة وصلت لأكثر من مليار سنتم، حيث تم قطع الضوء أيضا على المركز الجهوي لمهن التربية والتعليم، المتواجد بمحاذاة الأكاديمية، بل أنها لم تقف عند قطع التيار الكهربائي فقط، بل سحبت العدادات المتواجدة هناك، مما يعني ضرورة إعمال مسطرة اخرى لاسترجاعها. كيف قامت الشركة المفوض لها تدبير القطاع بقطع التيار الكهربائي على مؤسسة تابعة للدولة، ودونما إخبار مسبق أو على الأقل دون البحث عن حلول ممكنة.. وهو ما تنفيه شركة امانديس، التي قالت أنها راسلت المصلحة المعنية، وأخبرتها غير ما مرة بضرورة تسديد ديونها قبل قطع التزود بالكهرباء، وأن ذلك تم بتنسيق مع المصالح المختصة بولاية تطوان. مقابل ذلك كشف مصدر من أكاديمية التعليم بتطوان، عن كون المبلغ المذكور، لا يخص استهلاك بناية الأكاديمية الجهوية لوحدها، بل هو مجموع استهلاك مؤسسات ومصالح إدارية تابعة للأكاديمية، على مستوى عمالة تطوان وعمالة المضيقالفنيدق. وأن الشركة بدل قطع التيار الكهربائي على مؤسسات تعليمية، وعرقلة السير العادي للدراسة، فقد فضلت أن تقطع التيار على مقر الأكاديمية بصفتها الجهة المسؤولة قانونيا. وأضاف المصدر في كون المبالغ المتجمعة، ليست جديدة بل هي نتيجة تراكم ديون لم تؤدى منذ سنوات، مما جعل أمر الأداء متعسرا، ولابد من البحث عن طرق ووسائل بتنسيق مع الوزارة، للبحث عن حل لأداء تلك المستحقات، لكون مالية الأكاديمية والميزانية السنوية المعتمدة، لا تمكن من آداء تلك المستحقات دفعة واحدة. وتسبب قطع التيار الكهربائي عن مقر الأكاديمية، في ارتباك كبير في العمل، وتأخر العمل بالنسبة لبعض المصالح خاصة منها ذات الطابع الإستعجالي، فيما تحاول المصالح التقنية التابعة لذات الإدارة، حاليا تشغيل محرك خاص يشتغل بالبنزين لتوليد الطاقة، لتوفير الحد الأدنى من الخدمات.