وضعت عناصر الشرطة القضائية يدها الأحد الماضي، على «مشعوذة» تترأس عصابة للنصب والاحتيال على المواطنين، وذلك على إثر شكايات عدة كان قد تقدم بها ضحاياها، معظمهم من المغاربة القاطنين بالخارج سلبتهم مبالغ مالية مهمة. وحسب مصدر مطلع فإن «المشعوذة» التي تقطن وسط مدينة إمزورن، تم إخضاعها لمراقبة لصيقة وتتبع أسفر عن توقيفها متلبسة بالجرم المشهود، ليتم اعتقالها ووضعها رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار أن تتم إحالتها على النيابة العامة المختصة. «المشعوذة» المتحدرة من إقليم الدريوش، كانت قد نصبت على العديد من المواطنين ممن يؤمنون بالسحر والشعوذة، لتحصيل مبتغاهم إما بحثا عن علاج لأمراض، أو تيسير أمر من أمور الدنيا، وحسب تصريح أحد أقارب ضحاياها من القاطنين بالخارج، فقد سلبته مبلغ 60 مليون سنتيم مقابل علاجه من مرض «السرطان»، الذي ينخر جسده، حيث كانت توهم ضحاياها على قدراتها العجيبة في علاج الأمراض مهما كانت مستعصية. الشرطة وبعد اعتقال «المشعوذة» تمكنت من استرجاع مبالغ ضحاياها والتي قدرت ب150 مليون سنتيم، وذلك في الوقت الذي لازالت فيها الأبحاث جارية عن شركائها، ممن كانوا يسهلون لها عمليات النصب والاحتيال.