تحولت الساحة الموجودة أمام الباب الرئيسي لمستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات إلى تجمع جماهيري، أغلبه من الأقارب والجيران والتلاميذ الذين جاءوا لتوديع زميل لهم، كان قد لقي حتفه ليلة السبت الأحد، بعدما تلقى طعنة قاتلة بواسطة آلة حادة من طرف أحد الشبان. الجريمة وقعت بالقرب من إحدى المقاهي الموجودة بوسط المدينة، حيث كان الضحية الذي يدرس بإحدى المجموعات المدرسية الخاصة رفقة زملائه كعادتهم يراجعون دروسهم لاجتياز امتحانات البكالوريا، قبل أن يتلقى طعنة غادرة، سقط على إثرها أرضا مضرجا في دمائه، ليفارق الحياة بعدها، وسط ذهول زملائه الذين اتصلوا بعناصر الأمن الذين حضروا إلى عين المكان، رفقة أعضاء الشرطة العلمية، حيث تم تطويق محيط مسرح الجريمة والاستماع إلى الشهود وإخبار عائلة الضحية. بناء على المعلومات التي أخذتها والأوصاف التقريبية للمتهم، قامت العناصر الأمنية بحملة تمشيطية بالمدينة، كللت بتوقيفه. وبتعليمات من النيابة العامة، تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية والاستماع إليه في محضر رسمي، لمعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الجريمة، فيما تم وضع جثة التلميذ بمستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، لإخضاعها لعملية التشريح. حسن حليم