كان حفل الاختتام ليوم أمس السبت 28 ماي 2016، بمنصة السويسي، كله ألق ورونق أنثويان، بداية من العرض، الذي قدمته المغربية سامية طويل وانتهاء بالاستعراض المثير للأمريكية كريستينا أغيليرا. وكلتاهما أسدلتا الستار ببراعة وتألق على حفلات السويسي ضمن الدورة ال15 من "موازين"، التي امتدت ما بين 20 و28 ماي 2016. سامية طويل، التي عانقت جمهور "موازين" لأول مرة، منحته فرصة التعرف على أسلوبها الغنائي الذي ينهل من التجارب الإنسانية وجعلت من مرورها على منصة السويسي فرصة سانحة لاطلاع الجمهور على بوهيميتها. وعلى مدى الوقت المحدد لفقرتها قدمت أعمالها، التي تُعرف بأسلوبها الفني، الذي يغوص في أعماق وجذور الفن الإنساني بعيدا عن السائد في الموجة الراهنة في الفن التجاري.
كريستينا أليغيرا، النجمة، التي كان ينتظرها الجمهور بفارغ صبر أطالت انتظاره وكأنها تختبر مقدار حبه لها وصبره على غنجها. ولأزيد من نصف ساعة بياض، عاشتها منصة السويسي في انتظار النجمة الحسناء، ظل الجمهور مكانه دون تذمر يُذكر في انتظار ظهور المغنية، وانطلاق حفلها الساهر، الذي وعدت بأنه سيكون محموما. وعلى الساعة العاشرة والنصف مساء، سجلت الأمريكية كريستينا أغيليرا، أو "كستينا" للحميميين، ظهورا مدويا ببذلتها الحمراء الناصعة ورفقة راقصيها ال6 وراقصاتها ال4. "دورتي" و"جيني إن ذو بوتل"، الأغنيتين الأشهر ضمن ربرتوارها، فعلتا فعلهما السحري بين الجمهور، إلى جانب أغاني أخرى ضمن أسلوبها الديناميكي المنتمي إلى الموسيقى الإلكترونية. كريستينا أغيليرا، حولت المنصة إلى ركح استعراض من الطراز الرفيع، إذ قدمت لجمهور السويسي عروضا ممسرحة راقصة خليقة بالاستعراضات العالمية برفقة مجموعتها الراقصة، وغيرت أكسسواراتها وملابسها بين الوصلة والأخرى مانحة الألوان الزاهية والناصعة لهذا الركح، الذي أضحى مملكة أنثوية بامتياز. الغلامور، وأيضا الموهبة كانا حاضران بقوة. كريستينا أغيليرا، لم تتوقف فقط عند الإبهار الاستعراضي، بل إن أداءها اللايف الجميل كان سيد السهرة وعكست من خلاله كل قدراتها الصوتية الساحرة. وبين الأغاني الهادئة الرومانسية من مثل "ساي سامثينغ" وأغانيها الأكثر ديناميكية مثل "كانديمان" و"فيل ديس مومنت"، و"موفز لايك جاغر"، و"ليدي مارمولاد" و"أينت نو أذر مان".. كان عشاق المغنية ذات ال35 سنة على موعد حقيقي مع الفرح والاستعراض الفني المثير.
كريستينا أغيليرا، وعلاوة على أدائها لأغانيها المعروفة، لم تتردد في الاحتفاء بروح الراحل "برينس"، حيث أدت أغنية "بوربل رين"، وهي ترتدي بذلة بنفسجية فوق فستانها الأسود. ليلة ملؤها الألق والرونق الأنثويين، الغنج والدلال فوق الركح، الصوت الساحر والأداء الجميل.. هذا ما منحته كريستينا أغيليرا لعشاقها، الذين حجوا لأجلها، وأتحفتهم عند نهاية حفلها بأغنيتيها الجميلتين "بيوتفل و"فايتر".. لكن قبلهما منحت فسحة زمن لراقصيها وراقصاتها للمبارزة في مجالهم الرقص. وقد كانت لحظة حامية عاشتها المنصة والجمهور على حد سواء. صور العدلاني