في انتظار اتخاذ قرار مماثل بالغرفة الأولى، قرر مكتب مجلس المستشارين التشطيب على مستشارين من الشعبة البرلمانية الخاصة بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بسبب غيابهما دون عذر عن اجتماع الجمعية المنعقد نهاية الأسبوع المنصرم بمدينة طنجة. وأجمع أعضاء مكتب المجلس، خلال اجتماعهم الأسبوعي اليوم الاثنين، على عدم التسامح مع مثل هذه السلوكات التي تؤكد انعدام المسؤولية، والتصدي لمثل هذه الممارسات التي تسيء لصورة المؤسسة التشريعية وللبلاد، وذلك انسجاما مع روح المخطط الاستراتيجي لمكتب المجلس(2015- 2017)، خصوصا وأن لقاء طنجة عرف، كما هو معلوم، محاولة فاشلة من قبل بعض الأطراف اليسارية الراديكالية الأوربية لتمرير توصية مسمومة ضد قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وهو الأمر الذي تم التصدي له، وبدعم قوي وشجاع من الوفدين البرلمانيين المصري والفلسطيني. وقرر مكتب المجلس التشطيب على العضوين، الأول ينتمي للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والثاني لحزب رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، ومراسلة رئيسي فريقي الأصالة والمعاصرة والاستقلال بغية تعويض المستشارين المتغيبين عن لقاء الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط. كما قرر مكتب المجلس عدم التسامح مع مثل هذه الممارسات، في وقت يتهافت فيه البعض على مهام ديبلوماسية دون أن يكون لهم أدنى حس بالمسؤولية الواجبة في هذا المجال.