كثفت السلطات الأمنية الإسبانية بمنطقة ألميرية والضواحي، جهودها للبحث عن مواطن مغربي يدعى هشام بوراس بورجل، في 35 من العمر، بعد أن أقدم على قتل طفله الذي لا يتعدى عمره 45 يوما، خلال شجاره مع زوجته بمنطقة نيخار التابعة للإقليم الألميري. المعني الذي هو من جنسية مغربية، وزوجته كذلك، أقدم ظهيرة يوم السبت المنصرم على قتل طفله، بتوجيه ضربات قوية لرأسه، ليصيبه إصابات بليغة تسببت في موته لحظات قليلة، بعد فراره من المنزل لوجهة غير معروفة، تاركا زوجته في حالة رعب وهستيريا، استمرت لعدة ساعات رغم تمكنها من استدعاء مصالح الإنقاذ. ووفق بلاغ للمصالح الأمنية بالمنطقة، فإنه رغم تدخلات عناصر الحرس المدني والوقاية المدنية لإنعاش الطفل وإسعافه بعين المكان، إلا أنه فارق الحياة بسبب قوة الضربات التي تلقاها، فيما أسعفت والدته التي كانت فاقدة للوعي وفي حالة هستيرية. وقد نشرت المصالح الأمينة مذكرات بحث في حق الأب، المتهم بقتل ابنه، كما طالبت من السكان مساعدتها في الوصول لاعتقاله، مخافة أن يتمكن من مغادرة إسبانيا لوجهة غير معروفة، وخصصت لذلك رقما أخضر لتلقي المكالمات. وفتحت المصالح المختصة تحقيقا مفصلا لمعرفة مزيد من التفاصيل بخصوص سبب إقدام الأب على ما أقدم عليه، خاصة وأنه لم تكن هناك أي شكايات سابقة للأم بخصوص شجار أو عنف مع زوجها، كما لم تشر أي تقارير أو معلومات من محيط الأسرة لوجود مشاكل كبيرة، قد تكون دافعا لما حدث. مصطفى العباسي