أعلنت السلطات الاميركية عن اعتقال هارولد توماس مارتن الثالث، وهو متعاقد يعمل لحساب وكالة الأمن القومي، ووجهت اليه اتهامات بالاستيلاء على معلومات فائقة السرية. وتعد تلك القضية مشابهة لقضية المتعاقد السابق إدوارد سنودن، والذي كان يعمل في نفس الوكالة أيضا وحصل على وثائق سرية فضحت أنشطة تجسس أميركية سرية حول العالم، قبل أن يفر إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء السياسي. ولفت مسؤول أميركي الى أن المتعاقد بوكالة الأمن القومي يبلغ من العمر 50 عاماً، ويواجه اتهامات بسرقة ممتلكات حكومية ونقل مواد "سرية للغاية" دون تصريح. وكان المتهم يحظى بتصريح أمني رفيع في وكالة التجسس الاميركية، ويواجه عقوبة السجن 10 سنوات، فيما أكد محاميه "جيمس وايدا" أنه "لا يوجد دليل على أنه ارتكب جريمة الخيانة بحق الولاياتالمتحدة". وقالت وزارة العدل الأميركية إن الموظف كان يعمل لصالح بوز ألن هاملتون، نفس المؤسسة التى كان يعمل لصالحها المتعاقد السابق إدوارد سنودن. وعثرت السلطات على ست وثائق بحوزة مارتن تصنف على أنها سرية للغاية. وقالت وزارة العدل إن "هذا يعني أنه كشف غير مصرح لمعلومات غاية في السرية وهو ما يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة للغاية للأمن القومي الأميركي". وتم اعتقال المتهم بعد يومين من تفتيش السلطات منزله في ماريلاند وكذلك المرآب والسيارة، في 27 غشت الماضي. وأنكر مارتن في البداية الاستيلاء على هذه الوثائق، لكنه اعترف فيما بعد بنقل وثائق وملفات رقمية.