أبلغ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند صحفيين اثنين ألفا كتابا نشر مؤخرا إن "فرنسا لديها مشكلة مع الإسلام" في تعليق يهدد بانقسام في حزبه قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل. أدلى أولوند بالتصريحات لمؤلفي كتاب "أبريزيدنت شودنت سيي ذت.. (لا ينبغي لرئيس أن يقول ذلك)" في دجنبر 2015 وذلك بعد شهر من مهاجمة متشددين إسلاميين ومفجرين لباريس وقتلهم 130 شخصا. ونشر الكتاب اليوم الأربعاء. ونقل عن أولوند قوله "حقيقي أن هناك مشكلة مع الإسلام. لا أحد يشك في ذلك." وتابع قائلا "لا يشكل الإسلام المشكلة بمعنى أنه دين خطير ولكن بمعنى (إنه يشكل خطرا) طالما يرغب في تأكيد نفسه كدين للجمهورية." وتتشابه التصريحات مع بيانات مماثلة لساسة محافظين عقب موجة هجمات للمتشددين في فرنسا هذا الصيف رغم أن الرئيس لم يشر إلى الردود المتشددة التي أيدها بعض المعارضين اليمينيين. ومن المقترحات الأخرى تعهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الساعي للعودة إلى قصر الاليزيه بحظر ارتداء لباس البحر الإسلامي (البوركيني) في كل أنحاء البلاد وقال إن فرنسا ينبغي أن تعتقل أو تلاحق كل المدرجين على قوائم المراقبة لدى المخابرات. ومنذ أواخر الثمانينات حاولت الحكومات المتعاقبة على الإليزيه رعاية "إسلام فرنسي" ليبرالي يساعد في اندماج الدين في المجتمع العلماني ولكن المحاولات باءت جميعها بالفشل. وفي أغسطس آب قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إنه ينبغي على الدولة إعادة ابتكار علاقتها مع "الإسلام في فرنسا." وعند سؤاله عن تصريحات أولوند قال المتحدث باسم الحكومة ستيفن لو فو "توجد مشكلة مع الإسلام اليوم لأن البعض يقومون بتسييس الإسلام. توجد مشكلة وفي ذات الوقت ينبغي علينا أن نتغلب عليها." ألف الكتاب الصحفيان المرموقان جيرارد دافي وفابريس لوم اللذان التقيا بالرئيس 61 مرة. ويرأس أولوند الحزب الاشتراكي الحاكم الذي يعاني من انقسامات عميقة ولم يعلن بعد إن كان سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.