وقع مجموعة من المستشارين الجماعيين، الفائزين في الانتخابات الجماعية الأخيرة باسم حزب الأصالة والمعاصرة، في العريضة التي طرحتها الحركة التصحيحية لحزب التجمع الوطني للأحرار، التي يقودها وزير المالية، صلاح الدين مزوار، أمام أعضاء المجلس الوطني للمطالبة بعقد مؤتمر استثنائي. وكانت الحركة قد عقدت السبت الماضي لقاء تواصليا بإحدى قاعات الأفراح بمدينة الجديدة مع مناضلي الحزب بدكالة، استضافه البرلماني التجمعي عبد الرحمان الكامل، حيث قام عدد من المستشارين الجماعيين، الأعضاء بالمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار والذين ترشحوا في الانتخابات الجماعية الأخيرة برمز الجرار، بالتوقيع على العريضة المطالبة بعقد مؤتمر استثنائي لحزب الحمامة، وفي مقدمتهم البرلماني ورئيس المجلس الإقليمي لعمالة الجديدة، محمد زاهيدي، الذي انتخب في المؤتمر الأخير عضوا بالمكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني، قبل أن ينضم إلى فريق حزب الأصالة والمعاصرة بالبرلمان ويترشح باسمه في استحقاقات نونبر 2009، وكذا خلال انتخابات المجلس الإقليمي التي تلتها بعد ذلك . هذا، ورغم أن قائد الحركة التصحيحية، صلاح الدين مزوار، قد أعلن خلال اللقاء التواصلي وأمام الملأ نبأ انضمام البرلماني محمد زاهيدي إلى الحركة التصحيحية وعودته إلى البيت التجمعي، إضافة إلى حضوره الشخصي نهاية أشغال الاجتماع واستقباله من طرف كافة الحاضرين بحفاوة كبيرة، فإن مصادر من حزب الهمة تؤكد استمرار محمد زاهيدي ضمن صفوفه، في الوقت الذي شككت مصادر تجمعية في مصداقية عريضة التوقيعات التي طرحها صلاح الدين مزوار، على اعتبار أنها تضمنت أسماء غادرت حزب التجمع الوطني للأحرار وانضمت إلى حزب آخر، بل الأدهى من ذلك ترشحت باسمه في الاستحقاقات الجماعية الأخيرة.