فوجئ العالم اليوم بفوز رباعيّة الحوار الوطني التونسي بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، بحسب ما أعلنت رئيسة لجنة نوبل النرويجية كاسي كولمان فايف. وشرحت كولمان في كلمتها أمام الصحافة اليوم، أنّ «رباعيّة الحوار أدت دوراً بارزاً في العملية السياسية الانتقاليّة في تونس عام 2013، وجنّبت البلاد الوقوع في الحرب الأهليّة، وضمنت الحقوق الأساسيّة لجميع المواطنين»، وعلى هذا هي تستحقّ نوبل للسلام. وأضافت أنّ الجائزة تذهب إلى الرباعيّة ككلّ، لا إلى كلّ مؤسسة من مؤسساتها الأربع على حدة، إذ إنّ الرباعيّة تتضمن الاتحاد التونسي العام للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين والرابطة التونسية لحقوق الإنسان. ورأت اللجنة المانحة للجائزة، بحسب ما نقل موقع صحيفة «الغارديان»، أنّ الرباعيّة مهّدت الطريق لتعزيز الديمقراطيّة في تونس، والدليل هو «الانتخابات التي جرت الخريف الماضي نتيجة نضال الرباعيّة في دعم عمل الجمعيّة التأسيسية وتأمين قبول شعبي للعمليّة الدستوريّة على أوسع نطاق بين التونسيين». من جهتها، رأت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجيّة فيديركا موغيرني في تغريدة على حسابها الرسميّ على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّ «منح جائزة نوبل للسلام للرباعية في تونس يظهر أن الطريق الأوحد للخروج من الأزمات في منطقة الشرق الأوسط يمرّ عبر الوحدة الوطنيّة والديمقراطيّة». وكانت يرجّح أن تمنح الجائزة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لدورها في أزمة اللاجئين في أوروبا، أو لبابا فرنسيس، وكذلك لوزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف لدورهما في عقد الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.
