قالت مصادر متطابقة أن مدير الثانوية التأهيلية بطل فيديو الفضيحة الأخلاقية التي هزت مدينة مولاي يعقوب مؤخرا، فر إلى وجهة مجهولة مباشرة بعد انتشار الفيديو على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي ودخول الضابطة القضائية وأكاديمية ومديرية التعليم على الخط. وأكدت المصادر ذاتها أن مصالح الدرك الملكي المختصة عممت مذكرة بحث وطنية في حق المدير المتورط في الواقعة، بالإضافة إلى إصدار أمر بمنعه من مغادرة التراب الوطني، إلى غاية النظر في التهم الموجهة إليه بناءً على ما ستخلص إليه التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية للدرك بالمنطقة. وفي سياق متصل، أصدر الأطر التربوية والإدارية وموظفو المؤسسة المعنية، بيانا تنديديا أعلنوا من خلاله استنكارهم الشديد لتصرف المدير الشاذ، والحدث المفاجئ والصادم، الذي لا يمكن وصفه إلا بالفعل الشنيع سواء داخل المؤسسة أو في محيطها الخارجي، مشيرين إلى أنه حالة معزولة لا تمثل المؤسسات التربوية بأي شكل من الأشكال. ورفض أطر المؤسسة أي مصادرة للتاريخ الجميل لمؤسستهم، أو اختزالها في حدث أو في شخص ما، كما دعوا الآباء والأمهات إلى التفطن والوعي بأن الفترة المتبقية من السنة الدراسية هي فترة تكثيف الجهود بمعية الأستاذات والأساتذة والأطر الإدارية، من أجل مساعدة التلميذات والتلاميذ على تحصيل النتائج المرجوة. وأكدت الأطر أن "مصلحة التلاميذ الفضلى في التعلم وفق شروط أخلاقية فوق كل اعتبار هي أولويتنا وأننا سندافع بكل الوسائل الممكنة عن سمعة المؤسسة باعتبارها فضاء للتربية والتعليم"، كما قدموا شكرهم لجميع الأطر التربوية والإدارية، وقدماء التلميذات والتلاميذ، والآباء والأمهات، وشركاء المؤسسة، عن دعمهم لتجاوز هذه الحادثة المعزولة، حسب تعبير البيان.
