رواد مركبة الفضاء الصينية "شنتشو-17" يعودون إلى الأرض في 30 أبريل    هجوم مسلح يخلف سبعة قتلى بالاكوادور    أمطار مرتقبة اليوم الإثنين بالمملكة    إدارة أولمبيك خريبكة تحتح على الحكام    "عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم" مراسل بي بي سي في غزة    "العدالة والتنمية" يندد بدعوات إلى استقالة ابن كيران بعد خسارة انتخابات جزئية    مدرب بركان يعلق على مواجهة الزمالك    فريق يوسفية برشيد يتعادل مع "الماط"    "العدالة والتنمية" ينتقد حديث أخنوش عن الملك خلال عرض حصيلته منددا بتصريح عن "ولاية مقبلة"    كلمة هامة للأمين العام لحزب الاستقلال في الجلسة الختامية للمؤتمر    البطولة: المغرب التطواني يضمن البقاء ضمن فرق قسم الصفوة وبرشيد يضع قدمه الأولى في القسم الثاني    مرصد يندد بالإعدامات التعسفية في حق شباب محتجزين بمخيمات تندوف    مكناس.. اختتام فعاليات الدورة ال16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب    بايتاس: ولوج المغاربة للعلاج بات سريعا بفضل "أمو تضامن" عكس "راميد"    طنجة تسجل أعلى نسبة من التساقطات المطرية خلال 24 ساعة الماضية    ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس الجائزة الكبرى لجلالة الملك للقفز على الحواجز    اتحاد العاصمة ما بغاوش يطلعو يديرو التسخينات قبل ماتش بركان.. واش ناويين ما يلعبوش    ماذا بعد استيراد أضاحي العيد؟!    تعميم المنظومتين الإلكترونييتن الخاصتين بتحديد المواعيد والتمبر الإلكتروني الموجهة لمغاربة العالم    أشرف حكيمي بطلا للدوري الفرنسي رفقة باريس سان جيرمان    الدرهم يتراجع مقابل الأورو ويستقر أمام الدولار    بعد كورونا .. جائحة جديدة تهدد العالم في المستقبل القريب    حماس تنفي خروج بعض قادتها من غزة ضمن "صفقة الهدنة"    مقايس الامطار المسجلة بالحسيمة والناظور خلال 24 ساعة الماضية    الأسير الفلسطيني باسم خندقجي يظفر بجائزة الرواية العربية في أبوظبي    بيدرو سانشيز، لا ترحل..    محكمة لاهاي تستعد لإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو وفقا لصحيفة اسرائيلية    "البيغ" ينتقد "الإنترنت": "غادي نظمو كأس العالم بهاد النيفو؟"    الفيلم المغربي "كذب أبيض" يفوز بجائزة مهرجان مالمو للسينما العربية    اتفاق جديد بين الحكومة والنقابات لزيادة الأجور: 1000 درهم وتخفيض ضريبي متوقع    اعتقال مئات الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة مع استمرار المظاهرات المنددة بحرب إسرائيل على غزة    بيع ساعة جَيب لأغنى ركاب "تايتانيك" ب1,46 مليون دولار    بلوكاج اللجنة التنفيذية فمؤتمر الاستقلال.. لائحة مهددة بالرفض غاتحط لأعضاء المجلس الوطني    العسكر الجزائري يمنع مشاركة منتخب الجمباز في بطولة المغرب    دراسة: الكرياتين يحفز الدماغ عند الحرمان من النوم    حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على عزة ترتفع إلى 34454 شهيدا    التاريخ الجهوي وأسئلة المنهج    طنجة "واحة حرية" جذبت كبار موسيقيي الجاز    الفكُّوس وبوستحمّي وأزيزا .. تمور المغرب تحظى بالإقبال في معرض الفلاحة    تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية لفن الخطابة    المعرض الدولي للفلاحة 2024.. توزيع الجوائز على المربين الفائزين في مسابقات اختيار أفضل روؤس الماشية    نظام المطعمة بالمدارس العمومية، أية آفاق للدعم الاجتماعي بمنظومة التربية؟ -الجزء الأول-    خبراء "ديكريبطاج" يناقشون التضخم والحوار الاجتماعي ومشكل المحروقات مع الوزير بايتاس    مور انتخابو.. بركة: المسؤولية دبا هي نغيرو أسلوب العمل وحزبنا يتسع للجميع ومخصناش الحسابات الضيقة    المغرب يشارك في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    صديقي: المملكة قطعت أشواط كبيرة في تعبئة موارد السدود والتحكم في تقنيات السقي    مهرجان إثران للمسرح يعلن عن برنامج الدورة الثالثة    سيارة ترمي شخصا "منحورا" بباب مستشفى محمد الخامس بطنجة    خبراء وباحثون يسلطون الضوء على المنهج النبوي في حل النزاعات في تكوين علمي بالرباط    ابتدائية تنغير تصدر أحكاما بالحبس النافذ ضد 5 أشخاص تورطوا في الهجرة السرية    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤجل قرار حظر "سجائر المنثول"    كورونا يظهر مجدداً في جهة الشرق.. هذا عدد الاصابات لهذا الأسبوع    الأمثال العامية بتطوان... (583)    بروفيسور عبد العزيز عيشان ل"رسالة24″: هناك علاج المناعي يخلص المريض من حساسية الربيع نهائيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسب نتائج البحث الوطني الأول حول انتشار ظاهرة العنف ضد النساء
نشر في العلم يوم 12 - 01 - 2011

كشفت الأرقام التي تضمنها البحث الوطني الأول المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط والذي أنجز بين يونيو 2009 ويناير 2010، وشمل عينة تضم 8300امراة تتراوح أعمارهن بين 18 و64 سنة عن مجموعة من الحقائق التي تقربنا بالأرقام من واقع النساء المغربيات حيث تلتقي اغلب الحالات التي تتعرض للعنف عند مجموعة من النقط المشتركة والتي لا تخرج عن إطار الأمية وضعف المستوى التعليمي سواء للضحايا أو ممارسي العنف من الرجال وكذا البطالة والسكن غير اللائق، وأيضا تطور المجتمع الذي لا يوازيه التطور في العقليات التي مازالت تخضع لقيم وأفكار المجتمع التقليدي رغم تبني أصحابها لنوع من الحياة التي يدخلون فيها في علاقات مع الجنس الآخر خارج إطار العلاقة الزوجية وهو ما يجعلهم يعيشون في تناقض يدفعهم إلى ارتكاب أعمال عنف ضد شريكاتهم سواء كن صديقات أو زوجات سابقات كما جاء على لسان المندوب السامي للتخطيط السيد احمد الحليمي علمي وذلك خلال كلمته التقديمية لنتائج البحث الميداني الاثنين 10/1/2011 بالرباط، مؤكدا انه قد يبدو للبعض أن المبادرة إلى إنجاز بحث وطني حول انتشار العنف ضد المرأة أمرا غير مألوف، لذا يحق التساؤل عن دواعي الاهتمام بموضوع العنف من جهة ؟ ولم الاقتصار على النساء من جهة أخرى ؟
معتبرا أن ظاهرة العنف، ولسوء حظ البشرية، تتميز بقدمها بقدر ما تتميز بكونيتها، فيما تتعدد أشكالها ولا يتمايز أبطالها ولا ضحاياها من حيث طبيعة وضعهم المادي أو المعنوي، فقد يكونون، على السواء، مؤسسات أو أشخاصا، رجالا أو نساء بل وحتى أطفالا.
وقد ينظر إلى هذا الشكل أو ذاك من العنف على أنه منكر يجب مناهضته والتنديد به أو ظاهرة مشروعة تستوعبها الذوات والعقول. وتتم كل هذه الحالات باسم قيم قد تكون مرجعيتها أخلاقية أو دينية أو باسم القانون أم الأمر الواقع للنظام العام.
ولتعميم الفائدة نقوم بادراج نتائج هذا البحث الميداني كاملة والذي تم انجازه بدعم من من صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمراة:
الإطار المنهجي
لقد تم إنجاز البحث الوطني حول انتشار العنف ضد النساء في مجموع التراب الوطني بين يونيو 2009 ويناير 2010. وقد شمل عينة تضم 8300 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و64 سنة تم استجوابهن حول أفعال العنف التي تعرضن لها خلال سنة 2009. والغاية من هذا البحث هي قياس مدى انتشار ظاهرة العنف ضد هذه الفئة من النساء بكل أشكاله وبمختلف الأوساط التي يحدث فيها سواء تعلق الأمر بأماكن عمومية أو بأوساط اجتماعية أو عائلية أو في كنف الحياة الزوجية وخارج الزوجية أو بالوسط المهني والتربوي. ويستمد البحث مرجعيته المفاهيمية من إعلان الأمم المتحدة حول القضاء على العنف ضد المرأة. ويعرف هذا الإعلان الظاهرة على أنها «كل فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة». ومن أجل بلورة هذا التعريف بلغة إحصائية وتشخيصه في أفعال محددة استعنا بالتصنيفات الموضوعة من طرف لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة. كما اعتمدنا خبرة شركائنا المغاربة الرسميين والجهويين في هذا الميدان. وهكذا، تم تشخيص أربعة أشكال من العنف : الجسدي والجنسي والنفسي والاقتصادي، بالإضافة إلى الأشكال التي تمارس ضد الحرية الفردية للنساء أو تعرقل استفادتهن من مقتضيات مدونة الأسرة.
انتشار ظاهرة العنف ضد النساء بالمغرب
يتبين من نتائج البحث أن من بين 9,5 مليون امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18 و64 سنة، تعرضت ما يقارب 6 ملايين امرأة أي 62,8% لشكل من أشكال العنف خلال الإثني عشر شهرا التي سبقت البحث (3,8 مليون امرأة بالوسط الحضري و2,2 مليون في الوسط القروي).
حسب أشكال العنف، فإن العنف النفسي هو الأكثر ترددا :
حسب مكان حدوث العنف الممارس ضد المرأة، فإن إطار الزوجية يبقى المكان الأكثر انتشارا لهذه الظاهرة :
انتشار مختلف أشكال العنف
العنف الجسدي
«يشمل كل الأفعال التي تلحق أضرارا جسدية تؤثر بشكل مباشر على السلامة البدنية للمرأة».
تعرضت 35,3% من النساء أي 3,4 مليون امرأة لعنف جسدي منذ أن بلغن سن الثامنة عشر. ويعتبر عدد الضحايا القاطنات بالوسط الحضري (2,2 مليون) ضعف عددهن بالوسط القروي (1,1 مليون).
صرحت %15 من النساء المستجوبات بتعرضهن لعنف جسدي1 خلال الإثنى عشر شهرا التي سبقت البحث. ويبقى هذا العنف ظاهرة حضرية بالأساس، بنسبة تمثل ضعف ما هو عليه الحال بالوسط القروي (%19,4 مقابل %9).
ينتشر العنف الجسدي بشكل أكثر في الأماكن العمومية، حيث يهم ما يقرب من مليون امرأة، بنسبة انتشار تبلغ %9,7، وهو ما يمثل امرأتين من بين كل ثلاث نساء من المعنفات جسديا. ويفوق معدل الانتشار المسجل بالوسط الحضري بخمسة أضعاف مثيله بالوسط القروي (14,2% مقابل 3,1%).
في ما يتعلق بضحايا هذا العنف، فهن أساسا :
- عاطلات عن العمل يبلغ عددهن 80 ألف امرأة، أي بنسبة انتشار للعنف تقدر ب 23% ؛
- نشيطات مشتغلات يبلغ عددهن 248 ألف أي بنسبة انتشار 14,1% ؛
- تلميذات أو طالبات، يبلغ عددهن 65 ألف أي بنسبة انتشار 19,2% ؛
- نساء يرتدين عادة ملابس عصرية قصيرة بمعدل انتشار 32% أي 76 ألف امرأة (مقابل 7,5% من بين اللواتي يرتدين عادة الجلباب أو ما يقابله من اللباس المحلي).
أما في ما يتعلق بمرتكبي هذا الشكل من العنف، فإنهم في 6 حالات من أصل 10 شبان تقل أعمارهم عن 35 سنة.
في إطار الحياة الزوجية، يطال العنف الجسدي 430 ألف امرأة متزوجة، (6,4%) دون احتساب آثار العنف على أطفالهن البالغ عددهم 925 ألف. في ما يخص الضحايا، فيتعلق الأمر أساسا ب :
* النساء اللواتي يعشن في مساكن مكتظة : 12,6% من بين الأسر التي يعيش فيها 5 أفراد فأكثر في غرفة واحدة مقابل 3% بالنسبة للأسر التي يعيش فيها شخص واحد على الأكثر في الغرفة الواحدة ؛
* المتزوجات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و24 سنة : %8,3 مقابل 6,1% بالنسبة للواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و39 سنة ؛
* المتزوجات بدون رضاهن : %15,2 مقابل %5,8 بالنسبة للواتي تزوجن برضاهن.
ترتفع نسبة انتشار العنف الجسدي الممارس في إطار الحياة الزوجية لدى النساء المتزوجات من أزواج :
* بدون مستوى دراسي بنسبة انتشار 6,8% مقابل 3,9% للذين يتوفرون على مستوى التعليم العالي ؛
* عاطلين : 9,8% (مقابل 5,8% بالنسبة للنشطين المشتغلين) ؛
* يزاولون عملا موسميا : %13,1 (مقابل %5,2 بالنسبة للذين يتوفرون على عمل قار).
في مؤسسات التعليم والتكوين، تتعرض 19 ألف تلميذة أو طالبة لعنف جسدي (%5,7) ويصدر هذا العنف، في حالتين من بين كل ثلاث حالات، من زملاء ذكور وفي 15% من الحالات من الطاقم الإداري للمؤسسة وفي حالة واحدة من بين 5 حالات من أعضاء هيئة التدريس.
في الوسط المهني، تتعرض ما يقرب من 32 ألف امرأة نشيطة مشتغلة للعنف الجسدي (%1,8). ويهم النشيطات المشتغلات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و24 سنة بمعدل انتشار %5,8. وتفوق نسبة انتشار هذا العنف لدى المشتغلات البالغات ما بين 18 و24 سنة (5,8%) 6 مرات مستواه من بين المشتغلات ما بين 35 و39 سنة (1%).
يصدر هذا العنف في أربع حالات من بين عشرة من زبناء المؤسسة وفي حالة واحدة من بين أربعة من المشغل أو المسؤول المباشر وفي حالة واحدة من بين خمسة من طرف زملاء في العمل.
في الإطار الأسري، تتعرض للعنف الجسدي 202 ألف امرأة، أي %2,1. ويتعلق الأمر على الخصوص بالنساء :
* اللواتي يقمن في مساكن مكتظة : %3,6 من بين الأسر التي يعيش فيها ما بين 4 و5 أفراد في الغرفة الواحدة مقابل %0,8 لدى الأسر التي يعيش فيها شخص واحد على الأكثر في الغرفة الواحدة ؛
* البالغات من العمر 18 إلى 24 سنة بنسبة انتشار تبلغ %6,6 (مقابل 0,9% بالنسبة للنساء المتراوحة أعمارهن ما بين 35 و39 سنة) ؛
* العاطلات بنسبة انتشار تبلغ ,15% (مقابل %2,8 من بين النشيطات المشتغلات).
ويمارس هذا العنف من طرف الإخوة في %42,3 من الحالات ومن طرف الأب في 17,3% من الحالات، في حين يمارس من طرف الأم في حالة واحدة من بين أربعة.
العنف الجنسي
«يتضمن المعاشرة الجنسية بالإكراه والتحرش الجنسي المقرون باللمس الجنسي والتعرض للأفعال المخلة بالحياء والتحريض على ممارسة الدعارة إضافة إلى الممارسات الجنسية التي تتم بدون رضى المرأة».
تعرضت 23% من النساء، أي 2,1 مليون امرأة، لعنف جنسي في فترة ما من حياتهن. ويبلغ عدد ضحاياه بالوسط الحضري 2,2 مليون أي ثلاثة أضعاف ما يمثله بالوسط القروي (712 ألف).
بلغ معدل انتشار2 العنف الجنسي خلال 12 شهرا التي سبقت البحث %8,7 (%7,1 بالوسط القروي مقابل %9,8 بالوسط الحضري). ويهم الشكل الأكثر خطورة (المعاشرة الجنسية بالإكراه)، 38 ألف امرأة سنويا أي بمعدل انتشار يقدر ب %0,4.
في إطار الحياة الزوجية، تعاني من العنف الجنسي 444 ألف إمرأة متزوجة أي بمعدل انتشار يعادل %6,6. ويتعلق الأمر في أغلب الحالات برغبة الزوج في القيام ببعض الممارسات الجنسية التي لا ترغب فيها المرأة.
في الأماكن العمومية، تتعرض سنويا 372 ألف امرأة للعنف الجنسي، أي بمعدل %3,9 (%4,9 في الوسط الحضري و%2,5 في الوسط القروي). ويطال العنف في هذا الإطار أساسا :
- الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و24 سنة، بنسبة %7,1 (مقابل 3,6% بالنسبة للبالغات من العمر ما بين 35 و39 سنة) ؛
- التلميذات والطالبات بنسبة %10,9 ؛
- المطلقات أو العازبات بنسب انتشار تبلغ على التوالي %10,8 و9,2% (مقابل %2,2 بالنسبة للمتزوجات) ؛
- النساء اللواتي يرتدين عادة ملابس عصرية قصيرة بنسبة انتشار تعادل 14% (مقابل 3% من بين اللواتي يرتدين عادة جلبابا أو ما يقابله من اللباس المحلي).
في الوسط المهني، يطال العنف الجنسي ما يقارب 32 ألف امرأة نشيطة مشتغلة، أي بنسبة %1,8. وينتشر هذا الشكل من العنف أكثر في القطاع الخاص بنسبة %3,8 مقابل %1,2 في القطاع العام. ويهم بالأساس النساء المطلقات (%7 مقابل %0,8 بالنسبة للمتزوجات).
في مؤسسات التعليم والتكوين، تتعرض 15 ألف تلميذة أو طالبة للعنف الجنسي، أي بنسبة انتشار تعادل 4,4%.
العنف النفسي
يعرف3 على أنه «كل فعل يهدف إلى السيطرة على المرأة أو عزلها عن محيطها وإذلالها أو جعلها في وضعية غير مريحة».
يعتبر هذا النوع من العنف الأكثر انتشارا، وذلك بمعدل 48,4% وهو ما يمثل 4,6 مليون ضحية (3 ملايين بالوسط الحضري و1,6 مليون بالوسط القروي). وتعتبر الشابات الأكثر عرضة لهذا العنف، حيث ينتقل معدله من 48,4% بالنسبة للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 35 و39 سنة إلى %57 للبالغات من العمر ما بين 18 و24 سنة.
في إطار الحياة الزوجية، يهم العنف النفسي 2,6 مليون امرأة متزوجة أي %38,8. وتتعرض له أساسا النساء :
* اللواتي يقمن في مساكن ذات كثافة مرتفعة : (5 أشخاص أو أكثر في الغرفة الواحدة) بنسبة انتشار تعادل 50,6% مقابل %29 بالنسبة لشخص على الأكثر في الغرفة الواحدة ؛
* العاطلات عن العمل بنسبة %53,9 (مقابل %43 بالنسبة للنشيطات المشتغلات).
في الوسط العائلي، يهم العنف النفسي حوالي مليون امرأة أي بمعدل %10,3. ويهم أساسا :
* الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و24 سنة بنسبة انتشار %23 (مقابل 7,2% بالنسبة للفئة العمرية 35-39 سنة) ؛
* اللواتي تتوفرن على مستوى التعليم العالي %17 مقابل %7,1 بالنسبة لمن لا تتوفرن على أي مستوى دراسي ؛
* العاطلات عن العمل بمعدل %24,6 (مقابل %12 من بين النشيطات المشتغلات) ؛
* النساء اللواتي ترتدين عادة ملابس عصرية قصيرة بمعدل انتشار يبلغ 31,3% (مقابل 7,5% من بين اللواتي ترتدين عادة جلبابا أو ما يقابله من اللباس المحلي) ؛
التلميذات والطالبات بمعدل %41.
في الأماكن العمومية، تتعرض امرأة واحدة من بين أربعة (2,4 مليون امرأة) للعنف النفسي (1,8 مليون بالوسط الحضري و568 ألف بالوسط القروي). وتتميز النساء ضحايا هذا الشكل من العنف على الخصوص بكونهن :
* شابات تتراوح أعمارهن ما بين 18 و24 سنة بنسبة %38,7 (مقابل 22,9% بالنسبة للواتي تتراوح أعمارهن مابين 35 و39 سنة) ؛
* عاطلات عن العمل بمعدل %51,5 (مقابل %35 من بين النشيطات المشتغلات) ؛
* تلميذات وطالبات بمعدل %64.
في الوسط المهني، تتعرض امرأة واحدة من بين خمسة بالوسط الحضري وواحدة من كل 20 بالوسط القروي للعنف النفسي، أي بمعدل انتشار يبلغ 13,4% على المستوى الوطني. وتشكل المطلقات أهم ضحاياه بنسبة انتشار 20,5% مقابل 10,7% لدى المتزوجات.
في مؤسسات التعليم والتكوين تتعرض 54 ألف تلميذة وطالبة (16,2%) للعنف النفسي.
الأشكال الأخرى للعنف
يهم انتهاك الحريات الفردية4 ما يقارب 3 ملايين امرأة أي بنسبة 31,3%. ويرتفع معدل انتشار هذا الشكل من العنف خصوصا في إطار الحياة الزوجية، حيث يتجاوز %30 ويطال ما يفوق مليوني امرأة، يتميزن أساسا بكونهن :
* شابات تتراوح أعمارهن بين 18 و24 سنة، بنسبة انتشار %37,8 (مقابل 31,8% لدى النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 35 و39 سنة) ؛
* عاطلات بنسبة انتشار تبلغ %39,4 (مقابل %29,9 من بين النساء النشيطات المشتغلات).
في الوسط الأسري، تم تسجيل ما يناهز 617 ألف ضحية (%6,5) وهن على الخصوص :
* شابات تتراوح أعمارهن بين 18 و24 سنة، بنسبة %21 (مقابل 2,4% لدى البالغات من العمر 35 إلى 39 سنة) ؛
* عاطلات عن العمل بمعدل انتشار يبلغ %20 (مقابل %5,5 بالنسبة للنشيطات المشتغلات) ؛
* تلميذات أو طالبات بنسبة انتشار تبلغ %37.
يطال العنف المرتبط بتطبيق القانون5 أساسا :
* النساء المتزوجات : 1,1 مليون منهن 724 ألف بالوسط الحضري و413 ألف بالوسط القروي. ويتجلى هذا العنف على الخصوص في :
- عدم الإنفاق على الأسرة (%10,7)؛
- الإخلال بالواجبات الزوجية (الهجر) (%8,9)؛
* المطلقات أو اللواتي تزوجن مرة ثانية : 70 ألف منهن 56 ألف بالوسط الحضري و14 ألف بالوسط القروي. ويتجلى هذا العنف أساسا في
- صعوبة أو استحالة رؤية الأبناء (%27,1)؛
- عدم أداء النفقة (%24,5).
* العنف الاقتصادي
«كل فعل يحرم المرأة من حقها في الحصول على الموارد والتصرف فيها بحرية». ويشمل التحكم في تدبير الأجرة، ومداخيل ممتلكات المرأة (عقار أو تجارة أو ماشية، إلخ) والحساب البنكي.
يهم أكثر من 181 ألف امرأة، أي ما يمثل %8,2. وينتشر نسبيا أكثر بالوسط القروي (%13) مقارنة بالوسط الحضري (%6).
في إطار الزوجية، تتعرض 126 ألف امرأة متزوجة للعنف الاقتصادي أي بنسبة انتشار تبلغ 9,3%، فيما تتعرض 53 ألف امرأة لهذا النوع من العنف بالوسط العائلي وهو ما يعادل نسبة انتشار تبلغ 2,4%.
ضحايا هذا النوع من العنف هن النساء الأقل تمدرسا بنسبة انتشار تبلغ %11 (مقابل %2,3 بالنسبة للنساء اللواتي لهن مستوى دراسي عالي).
تقديم الشكايات ضد مرتكبي العنف
يتعلق الأمر هنا بتقديم الشكوى ضد الأفعال التي يعاقب عليها القانون وذلك حسب مكان حدوثها.
توضح معطيات البحث أن أفعال العنف التي تتعرض لها النساء في الأماكن العمومية يتم التبليغ عنها لدى السلطات المختصة بنسبة %17,4 من الحالات.
الأفعال التي تقدم الشكايات بشأنها تهم بالأساس الاعتداءات باستعمال أداة حادة أو مادة خطيرة (%45 من الحالات) والتهديد بواسطة أداة حادة أو مادة خطيرة (%30,6) والضرب وأنواع أخرى من العنف الجسدي (%26,4) والسرقة باستخدام القوة (%20,8) والشتم والسب (%7,1)
يتم التبليغ عن العنف الممارس بالوسط الزوجي إلى السلطات المختصة بنسبة ضعيفة لا تتعدى %3 من الحالات. وتتصدر الاعتداءات بواسطة أداة حادة أو مادة خطيرة الأفعال المبلغ عنها (%41,7 من الحالات)، يليها الحرمان من الأطفال (%21,2) والطرد من بيت الزوجية (%6,9).
لتقديم الشكايات، يتوجه ما يقارب نصف عدد الضحايا للشرطة وما يزيد عن ثلثهن للدرك الملكي وحالة من بين ستة للقضاء.
بخصوص مآل الشكايات حول العنف الممارس في إطار الحياة الزوجية، وبغض النظر عن القضايا الجارية (%15)، فإن أغلب الشكايات تنتهي بتحرير محضر (%25) أو بالصلح والتنازل عن القضية (%38). على إثر هذه الشكايات تم توقيف 1,3% من المعتدين وإدانة 1,8%.
وفي ختام هذا العرض الخاص بالمعطيات المتعلقة بكافة أشكال العنف ضد النساء كما وردت في البحث ، هناك بعض الحقائق الجديرة بالملاحظة والتي يمكن استخلاصها من هذه المعطيات الواردة أعلاه استنادا إلى نتائج الدراسات الإحصائية التي طبقت عليها بغية حذف كل الآثار البنيوية الممكنة التي من شأنها التأثير بالخصوص على فآت السكان الأقل أهمية .
ينتشر العنف ضد النساء بالدرجة الأولى في الوسط الحضري ، وهو يخص الشباب ، كما أنه يتزايد بتزايد الهشاشة السوسيو اقتصادية .
انتشار العنف في الوسط الحضري أساسا
من الملاحظ أن المرأة تتعرض إلى العنف في الوسط الحضري بمعدل يزيد ب %12,7 عن المرأة في العالم القروي فيما يخص العنف الجسدي في الحياة الزوجية، وب % 35,4 فيما يخص العنف الجنسي ب % 7,8 فيما يخص العنف النفسي. وبالمقابل فإن العنف الاقتصادي يلحق النساء معا في الوسطين الحضري والقروي على حد سواء.
يخص العنف الشباب بالدرجة الأولى سواء باعتبارهم ضحايا أو معتدون
إن الجدير بالملاحظة أن زيادة سنة واحدة في سن الشخص ينتج عنها نقص بمعدل %1,9 من مخاطر العنف الجسدي. ومن جانب آخر فإن البحث كشف بأن مرتكبي الاعتداءات الجسدية في الأماكن العمومية في كل 6 حالات من 10 يقوم بها شباب لا يزيد سنه عن 35 سنة.
يتزايد العنف كلما اشتدت الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية
ينتشر العنف الجنسي في الوسط المهني ضد النساء المطلقات بمعدل يزيد 3 مرات عن مثيله بالنسبة للنساء العازبات. ومع ذلك فإن البطالة هي التي تؤدي إلى مضاعفة المخاطر المؤدية إلى كل أشكال العنف. وهكذا فإن انتشار العنف الجسدي بين النساء العاطلات يبلغ % 160 مقارنة بالنساء النشيطات. كما أنه يزيد بمرتين بالنسبة للعنف النفسي في الوسط العائلي و4 مرات فيما يخص العنف الذي يمس الحرية الفردية.
ومن جانب آخر، فإن معدل العنف الجسدي ضمن الحياة الزوجية كما هو الحال ضمن الأسر التي يعيش فيها 4 إلى5 أشخاص في كل غرفة يتضاعف بمعدل 4 مرات مقارنة بتلك التي يعيش فيها فرد واحد في الغرفة.
في غياب تملك جماعي لنموذج مجتمعي يضمن الانسجام مابين أنماط العيش العصرية المهيمنة إلى حد كبير والقيم الثقافية والمجتمعية الكامنة، فإننا سنجد الشباب، ضحايا كانوا أم معتدين، يتعرضون لعنف من شأنه أن يصبح مقلقا إلى حد كبير. وهذا أمر ينبغي أن يثير اهتمام كل أولئك المسؤولين عن منح الشباب مثلا جديدة مثلما كان عليه الحال زمن الكفاح من أجل التحرير حيث فتح النضال الجماعي لمجتمع بأكمله، إلى جانب القوانين والأعراف والعادات، طريقا نحو النهوض بالرجل والمرأة على حد سواء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.