في إطار اللقاءات التواصلية التي يعقدها السيد والي الجهة وعامل إقليمالحسيمة مع مختلف الفاعلين من هيئات منتخبة ومصالح إدارية ومؤسسات عمومية بالإقليم، انعقد اجتماع بمقر الولاية صباح يوم الأربعاء الماضي، بحضور الغديد من المنتخبون حيث تطرق السيد الوالي، الذي ترأس الاجتماع، في كلمته الافتتاحية إلى النقط التالي: - أهمية هذا اللقاء الأولي للتعارف مع الهيئات المنتخبة وتحديد طريقة الاشتغال؛ - التذكير بأهمية المنطقة وضرورة تحويلها إلى قطب تنموي نموذجي على غرار قطبي الشرق والشمال؛ - تعزيز جاذبية الجهة وتطوير الرؤية التنموية بها؛ - تثمين التطورات الكبرى التي عرفتها المنطقة خلال العشر سنوات الأخيرة؛ - تسريع وتيرة المشاريع التي توجد في طور الانجاز؛ - الارتكاز على "المخططات الجماعية للتنمية" كقاعدة أساسية للتخطيط التنموي والعمل على إخراج المشاريع إلى حيز الوجود مع تحديد الأولويات؛ - ضرورة استدراك ضعف استفادة الإقليم من مشاريع مخطط المغرب الأخضر؛ - الرهان على الجماعات المحلية كمحرك أساسي للمشاريع التنموية الكبرى؛ - الارتكاز في الاشتغال على مبادئ الحكامة والالتزام والمسؤولية والتعاون؛ - الاستقرار والسلم الاجتماعي من أهم الشروط الأساسية للتقدم في العطاء والانجاز؛ - التركيز على المناطق الجبلية والقروية لاسيما وأنها تشكل أكثر من 70٪ من مساحة الإقليم؛ - التركيز على التقييم النهائي للمشاريع. وبعد ذلك، فتح المجال أمام الحضور للمناقشة، حيث صبت جل التدخلات حول العوائق والمشاكل التي يعاني منها العالم القروي، وأكدت على ضرورة إعطاء الأهمية والعناية اللازمة لهذا الأخير، كما استحضر المتدخلون أهمية التنمية المندمجة التي تنطلق من الجماعات الترابية، وتم ربط طبيعة ردود أفعال الساكنة بضرورة الانفتاح والتواصل بينها وبين الإدارات العمومية والجماعات المحلية. كما أكدوا كذلك على عقد لقاءات تواصلية دورية بين السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة. وتفاعلا مع مداخلات بعض المتدخلين، تناول السيد الوالي الكلمة، عبر من خلالها عن ضرورة تحديد الأولويات في إطار رؤية شمولية وواضحة المعالم والأهداف، تنطلق من نقطة أولى تشكل فيما بعد رافعة اقتصادية لباقي المجالات، وذلك بغية جذب الرساميل من أجل الاستثمار في المنطقة، إلى جانب الاستثمارات العمومية، وهو ما يشكل مؤشرا أساسيا للتنمية، وذلك عبر تطوير المراكز الناشئة بالعالم القروي من خلال برنامج إعادة التأهيل الترابي وغيرها من البرامج. كما أكد السيد الوالي على ضرورة اعتماد مخطط تنمية المناطق الجبلية التي تشكل غالبية مساحة الإقليم، وأن هذه الأهداف لن تتأتى إلا بتظافر الجهود ومساهمة كل الأطراف.