تتفاقم معاناة سكان المناطق الجبلية بإقليم ازيلال بعد التساقطات الثلجية التي تسببت في غلق معظم المنافذ والممرات التي يسلكها الجبليون للوصول الى مراكز التموين والتطبيب، أو التبضع بالأسواق القريبة من التجمعات السكنية المعزولة عن العالم الخارجي،. ويعيش سكان الجماعات القروية المحاصرة كانركي وايت امديس وزاوية احنصال وايت تمليل وايت بوكماز وتيلوكيت عزلة عامة بعد أن حاصرتهم الثلوج. وتسببت التساقطات الثلجية الموسمية والمبكرة في قطع حركة السير و التنقل بعدة طرق جهوية ووطنية و خاصة بنطاق الأطلس المتوسط. وتسبب توقف حركة السير بهذه المحاور الى عزل مناطق كاملة خاصة على مستوى عمالات أزيلالإفران و خنيفرة. ويؤكد فاعل جمعوي قاطن بإحد الدواوير المعزولة بجماعة انركي وايت امديس بأزيلال في إتصال هاتفي أن معاناة ساكنة هذه المناطق الجبلية تتوحد بعد التساقطات الثلجية في موسم الأمطار التي تعزلهم عن العالم الخارجي، إذ يظلون فترات زمنية محاصرين في منازلهم لا يستطيعون التجول أو التوجه إلى الأسواق أو المستوصفات الطبية القريبة من التجمعات السكانية، بل يحرم أبناؤهم حتى من الدراسة الشئ الذي يساهم في ارتفاع وتيرة الهذر المدرسي في المناطق الجبلية. وفي انتظار تدخل السلطات المسؤولة عن فك العزلة عن هذه المناطق وترميم طرق ألحقت بها الأمطار والثلوج الأخيرة خسائر مادية كبيرة تسببت العزلة وموجة البرد التي ضربت العديد من القرى المنسية بأعالي الجبال في ارتفاع غير مسبوق لأسعار المواد الأساسية ، خاصة منها غاز الطهي و حطب التدفئة والدقيق المدعم و هو ما يثير التساؤلات عن مصير البرنامج ألاستعجالي للتدخل الذي أعدته الحكومة لفك العزلة عن المناطق النائية .