حاولت مليشيات البوليساريو المسلحة القيام بحركات تسخينية لما تدعيه مناورات عسكرية تعتزم تنظيمها خلال الشهر القادم تزامنا مع مناقشة مجلس الأمن لآخر التطورات المرتبطة بقضية الصحراء المغربية في محاولة للضغط ، لكن الافتقاد للحرفية و الكفاءة و الدراية الحربية الكاملة و التمكن و التحكم في الأسلحة أفضى إلى وقوع ما يشبه مجزرة حقيقية ، حيث بينما كان أفراد من هذه المليشيات يتعاملون مع الأسلحة بمنطقة تيفاريتي و تحديدا فيما تسميه البوليساريو الناحية العسكرية الثانية وقع انفجار عنيف هز أركان الكنطقة برمتها و سمع ذويه على مسافات بعيدة جدا ، انفجار لم يوضح مصدرنا طبيعته و لا أسبابه و كل ما توصلنا إلى معرفته أن الإنفجار نتج عن سوء تقدير في التعاطي مع سلاح من الأسلحة ، و خلف هذا الإنفجار وفاة ثلاثة عناصر من هذه المليشيات المسلحة في الحال و يتعلق الأمر بكل من حبوها سيدي محمد بوزيد و سلامو مولاي سيدي و أحمد السالك حمادي حماد . كما أفاد مصدرنا أن الإنفجار الذي سمع ذويه القوي خلف جرحى أحدهم حالته جد خطيرة يكاد يكون ميؤوسا منها . كما خلف الانفجار خسائر مادية كبيرة يصعب تقدير حجمها الأن . و مباشرة بعد وقوع الإنفجار مساء أول أمس الخميس 26 مارس ضربت المليشيات الأمنية للجبهة الإنفصالية طوقا أمنيا على مكان الحادث ، كما تدخلت المخابرات العسكرية الجزائرية لمباشرة التحقيق فيما حدث ، تحسبا من أن يكون الحادث من تدبير جهة خارجية ما ، لكن الواضح أن الحادث - كما تلوك الألسن في المخيمات ناتج عن سوء تقدير في التعاطي مع الأسلحة من طرف مليشيات هاوية ، و أن استمرار امتلاكها للسلاح يمثل تهديدا حقيقيا للأوضاع الأمنية في المنطقة .