سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحقيقات جارية بخصوص عنصرين من الأمن الفرنسي قضيا عطلتهما بالمغرب على حساب مهرب مخدرات: مواجهة المشتبه فيهما بتهم الارتشاء وعدم تبرير مصادر التمويل وأدلة تثبت تورطهما
بدأت التحقيقات فيما يتعلق بقضية زوجين يعملان في الأمن الفرنسي المتهمين بالارتشاء وعدم تبرير الحصول على مصادر مالية والارتشاء السلبي، وتم وضع زوج وزوجته رهن المراقبة القضائية. وأكدت مصادر مطلعة أن مصالح المفتشية العامة بمديرية الأمن الفرنسي (شرطة الأمن) بالدائرة السابعة بباريس، استدعت الزوج البالغ من العمر 39 سنة، عنصر الشرطة القضائية الفرنسية لمكافحة المخدرات بفال دو مارن وزوجته البالغة من العمر 38 التي تعمل بمديرية التراب الفرنسي لأمن القرب بكريتاي، وتم استجوابهما مطولا حول الظروف التي جعلتهما يسافران إلى المغرب منذ بضعة أشهر. وأضافت ذات المصادر أن هناك شكوكا حول أن جزءا من هذا السفر تم تمويله من طرف مهرب للمخدرات من منطقة شومبيني سورمارن، تم اعتقاله من طرف الأمن الفرنسي في دجنبر 2014 من طرف عناصر مراقبة التراب الفرنسي. وكانت المصالح الأمنية الفرنسية قد تنصتت بطلب من النيابة العامة على مكالمات المهرب المشتبه فيه وهو يقول: «إن هذين العنصرين يسديان لنا العديد من الخدمات»، إضافة إلى إهدائه ساعة فاخرة لرجل الأمن الفرنسي المتهم، الذي برر ذلك بأن مهرب المخدرات، هو مرشد بتعاون معه. وأبرزت المصادر أن التحقيقات أظهرت أن رجل الأمن وزوجته لم يسحبا أي فلس من أجرهما بالبنك لمدة سنة، مما يدفع للتساؤل عن مصدر تمويل حياتهما اليومية وأداء تكاليفها وتكاليف تمدرس ابنيهما، إضافة إلى الإصلاحات المنجزة بينهما. وتشير المصادر نفسها أن سجل التحقيقات التي أجراها رجل الأمن على مجموعة من مهربي المخدرات أثبتت غياب اسم مهرب المخدرات المشتبه فيه كمرشد لرجال الأمن ولرجل الأمن المتهم. بالمقابل، أبرزت التحقيقات المنجزة عن شخصية رجل الأمن المتهم أنه كان بعيدا عن أي شبهة وأنه لا يمكن اتهامه، لكن عدة أدلة تشير إلى تورطه وارتشائه. ويبقى التحقيق كفيلا بإظهار الوجه الآخر للقضية وصحة التهم الموجهه إليه وإلى زوجته.