أمطار مرتقبة اليوم الإثنين بالمملكة    إدارة أولمبيك خريبكة تحتح على الحكام    "عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم" مراسل بي بي سي في غزة    "العدالة والتنمية" يندد بدعوات إلى استقالة ابن كيران بعد خسارة انتخابات جزئية    مدرب بركان يعلق على مواجهة الزمالك    فريق يوسفية برشيد يتعادل مع "الماط"    "العدالة والتنمية" ينتقد حديث أخنوش عن الملك خلال عرض حصيلته منددا بتصريح عن "ولاية مقبلة"    مكناس.. اختتام فعاليات الدورة ال16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب    البطولة: المغرب التطواني يضمن البقاء ضمن فرق قسم الصفوة وبرشيد يضع قدمه الأولى في القسم الثاني    بايتاس: ولوج المغاربة للعلاج بات سريعا بفضل "أمو تضامن" عكس "راميد"    كلمة هامة للأمين العام لحزب الاستقلال في الجلسة الختامية للمؤتمر    مرصد يندد بالإعدامات التعسفية في حق شباب محتجزين بمخيمات تندوف    طنجة تسجل أعلى نسبة من التساقطات المطرية خلال 24 ساعة الماضية    ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس الجائزة الكبرى لجلالة الملك للقفز على الحواجز    اتحاد العاصمة ما بغاوش يطلعو يديرو التسخينات قبل ماتش بركان.. واش ناويين ما يلعبوش    ماذا بعد استيراد أضاحي العيد؟!    تعميم المنظومتين الإلكترونييتن الخاصتين بتحديد المواعيد والتمبر الإلكتروني الموجهة لمغاربة العالم    أشرف حكيمي بطلا للدوري الفرنسي رفقة باريس سان جيرمان    الدرهم يتراجع مقابل الأورو ويستقر أمام الدولار    بعد كورونا .. جائحة جديدة تهدد العالم في المستقبل القريب    حماس تنفي خروج بعض قادتها من غزة ضمن "صفقة الهدنة"    مقايس الامطار المسجلة بالحسيمة والناظور خلال 24 ساعة الماضية    الأسير الفلسطيني باسم خندقجي يظفر بجائزة الرواية العربية في أبوظبي    بيدرو سانشيز، لا ترحل..    محكمة لاهاي تستعد لإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو وفقا لصحيفة اسرائيلية    "البيغ" ينتقد "الإنترنت": "غادي نظمو كأس العالم بهاد النيفو؟"    الفيلم المغربي "كذب أبيض" يفوز بجائزة مهرجان مالمو للسينما العربية    اتفاق جديد بين الحكومة والنقابات لزيادة الأجور: 1000 درهم وتخفيض ضريبي متوقع    اعتقال مئات الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة مع استمرار المظاهرات المنددة بحرب إسرائيل على غزة    بيع ساعة جَيب لأغنى ركاب "تايتانيك" ب1,46 مليون دولار    بلوكاج اللجنة التنفيذية فمؤتمر الاستقلال.. لائحة مهددة بالرفض غاتحط لأعضاء المجلس الوطني    العسكر الجزائري يمنع مشاركة منتخب الجمباز في بطولة المغرب    دراسة: الكرياتين يحفز الدماغ عند الحرمان من النوم    حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على عزة ترتفع إلى 34454 شهيدا    التاريخ الجهوي وأسئلة المنهج    توقيف مرشحة الرئاسة الأمريكية جيل ستاين في احتجاجات مؤيدة لفلسطين    طنجة "واحة حرية" جذبت كبار موسيقيي الجاز    تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية لفن الخطابة    الفكُّوس وبوستحمّي وأزيزا .. تمور المغرب تحظى بالإقبال في معرض الفلاحة    شبح حظر "تيك توك" في أمريكا يطارد صناع المحتوى وملايين الشركات الصغرى    المعرض الدولي للفلاحة 2024.. توزيع الجوائز على المربين الفائزين في مسابقات اختيار أفضل روؤس الماشية    نظام المطعمة بالمدارس العمومية، أية آفاق للدعم الاجتماعي بمنظومة التربية؟ -الجزء الأول-    خبراء "ديكريبطاج" يناقشون التضخم والحوار الاجتماعي ومشكل المحروقات مع الوزير بايتاس    مور انتخابو.. بركة: المسؤولية دبا هي نغيرو أسلوب العمل وحزبنا يتسع للجميع ومخصناش الحسابات الضيقة    المغرب يشارك في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    صديقي: المملكة قطعت أشواط كبيرة في تعبئة موارد السدود والتحكم في تقنيات السقي    مهرجان إثران للمسرح يعلن عن برنامج الدورة الثالثة    سيارة ترمي شخصا "منحورا" بباب مستشفى محمد الخامس بطنجة    خبراء وباحثون يسلطون الضوء على المنهج النبوي في حل النزاعات في تكوين علمي بالرباط    ابتدائية تنغير تصدر أحكاما بالحبس النافذ ضد 5 أشخاص تورطوا في الهجرة السرية    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤجل قرار حظر "سجائر المنثول"    كورونا يظهر مجدداً في جهة الشرق.. هذا عدد الاصابات لهذا الأسبوع    الأمثال العامية بتطوان... (583)    بروفيسور عبد العزيز عيشان ل"رسالة24″: هناك علاج المناعي يخلص المريض من حساسية الربيع نهائيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قضايا الفيلم الأمازيغي ومشاكله


تمهيد:
من يتأمل الفيلموغرافيا الأمازيغية بشكل مدقق على الرغم من الكم النسبي ( أكثر من 200فيلم) ، فإنه سيلاحظ أن الصناعة الفيلمية مازالت ضعيفة كما وكيفا ، وذلك لأسباب عديدة ، ولاسيما السبب المادي والمالي،
وقلة المتخصصين في السيناريو والتصوير والمونتاج والمكساج والتشخيص والإنتاج والإخراج. ويعني هذا أن معظم المنشغلين بالفيلم الأمازيغي لم يتلقوا تكوينا معرفيا ومهنيا للتحكم في الصناعة الفيلمية الأمازيغية، بل هناك مشاكل كثيرة، ومعوقات مثبطة، تحول دون تقدم الفيلم الأمازيغي إلى الأمام.
أما المستثمرون في مجال الصناعة الفيلمية الأمازيغية، فلا يهمهم من ذلك سوى تحقيق الربح المادي السريع؛ مما أثر ذلك على حاضر الفيلم الأمازيغي ووجوده كما وكيفا.
وإذا كانت أشرطة الفيديو وأقراص الفسيدي ٍVCD قد حققت نوعا من التراكم النسبي، فمازال إنتاج الأفلام التلفزية والسينمائية ضعيفا جدا. وبالتالي، فنحن نراهن مستقبلا على التفلزة الأمازيغية التي ننتظرها على جمر اللظى من أجل الرفع من مستوى الفيلم الأمازيغي المغربي، والسمو به فنيا وجماليا .
إذن، ما هو واقع الفيلم الأمازيغي؟ وما ذاكرته التاريخية؟ وما هي المشاكل التي تقف أمام تقدم الفيلم الأمازيغي وازدهاره؟ هذه هي الأسئلة التي سوف نحاول رصدها في هذه الورقة.
 تاريخ السينما الأمازيغية:
ظهرت الأفلام الأمازيغية في المغرب في شكل أشرطة الفيديو منذ أواخر سنوات الثمانين من القرن العشرين وبداية سنوات التسعين، وبالضبط مع أول فيلم أمازيغي ، ألا وهو فيلم" تامغارت وورغ/ امرأة من ذهب" للمخرج الحسين بيزكارن، والذي أخرجه عام 1989م. وبعد ذلك، انتقل المشهد البصري الأمازيغي إلى إنتاج الأفلام القصيرة ، والأفلام التلفزية، والأفلام السينمائية الطويلة من مقاس 35 ملم. وبالتالي، فلم يظهر الفيلم السينمائي الأمازيغي في الحقيقة إلا في سنة 2006م، وقد أنتج منه سوى ثلاثة أفلام سينمائية فقط.
هذا، وإن أغلب الأفلام الأمازيغية في المغرب قد تم إنتاجها من قبل السوسيين، وتم تصويرها في الجنوب المغربي، وبالخصوص في أكادير، و تارودانت، وتزنيت، وتافراوت... ويبدو أن أول فيلم أمازيغي - كما قلنا سابقا - هو" تامغارت وورغ" للمخرج الحسين بيزكارن ، وكان ذلك سنة 1989م. بينما أحمد عصيد يرى أن "بداية الفيلم الأمازيغي تعود إلى سنة 1993 م من خلال أشرطة الفيديو، أما الأفلام السينمائية فلم تخط خطوتها الأولى إلا في سنة 2006م."
أما الأفلام الأمازيغية بمنطقة الريف ، فقد جاءت في مرحلة متأخرة عن الأفلام السوسية ، وذلك في شكل أفلام الفيديو ، وكان أول فيلم ريفي هو فيلم " تاغارابوت/ القارب"، وقد ظهر بدوره في بدايات التسعين، و يتحدث دلاليا عن وهم الهجرة وسرابها، وقد تم تصويره من قبل الممثلين الحسيميين ما بين مدينتي الحسيمة وطنجة.
وبعد ذلك، توالت الأفلام القصيرة الريفية كالتي أنتجها محمد بوزكو وخاصة فيلمه الرائع " سلام ذ- دي ميتان" سنة 2008م ، وفيلم سعيد عابد " حالة من 36 " ، والذي يتناول فيه صاحبه ظاهرة المخدرات وأثرها على البناء الأسري.
أما أول فيلم تم تصويره في منطقة الريف بآليات تصويرية متقدمة، فقد كان فيلما تلفزيا للمخرج جمال السويسي بعنوان" إمزورن" ، وقد تم إنتاجه من قبل شركة دعاء سنة 2008م لصالح الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة . وقد عرض الفيلم لأول مرة بالقناة الأولى سنة 2008م. ويتناول هذا الفيلم زلزال الحسيمة بالرصد التوثيقي والفني والجمالي.
بيد أن أول سيناريو أمازيغي يتعلق بمنطقة الريف ، فقد ألفه الدكتور عبد الله عاصم في السنوات القليلة الموالية للاستقلال تحت عنوان"صراع القبائل". ويعد هذا السيناريو - في اعتقادنا الشخصي- أول سيناريو كتب في الساحة الفنية الأمازيغية.
وهناك فيلم سينمائي طويل في حالة المونتاج والتوضيب والتحميض ألا وهو فيلم" ميغيس" للمخرج جمال بلمجذوب، وقد تم تصويره بنواحي فاس سنة 2009م، ويتحدث عن المقاومة الريفية المناضلة في مواجهة الأعداء. وثمة فيلم تلفزي آخر تحت عنوان " ثامانت أوريري / عسل المرارة " للمنتج عبد الله فركوس، وقد تم تصويره مؤخرا(2009م) ما بين الناظور والحسيمة.
وعليه، فقد تم إنتاج أكثر من 210 فيلم أمازيغي سوسي إلى جانب عشرة أفلام ريفية فيها الفيلم القصير، والفيلم التلفزي ، والفيلم السينمائي، وفيلم الفيديو .
هذا، ومن الأفلام السينمائية الطويلة التي دعمت من قبل المركز السينمائي المغربي نذكر : فيلم" بوقساس بوتفوناست"، والذي تم إنتاجه سنة 2007م، وقد أخرجه عبد الإله بدر، بينما تكلف عبد الله أوزاد بكتابة السيناريو ، وفيلم " تليلا" لسنة 2007م، والفيلم لمحمد مرنيش إخراجا وسيناريو...
 النقد السينمائي الأمازيغي:
على الرغم من الكم النسبي من الأفلام الأمازيغية التي تم إنتاجها منذ سنوات التسعين إلى يومنا هذا، فما زال النقد يعاني من القصور والعجز على مستوى التتبع والمواكبة والتنظير والتوجيه. ومازال هذا النقد عبارة عن مقالات نقدية صحفية تنشر في الجرائد والمجلات يغلب عليها النقد الانطباعي أو النقد الأدبي الفني الذي يدرس الجوانب التاريخية والقضايا الدلالية والفنية. وبالتالي، تنقصه آليات التحليل الفيلمي العلمي الأكاديمي، ويفتقد إلى المصطلحات السينماتوغرافية الإجرائية تنظيرا وتطبيقا. ومن هنا، نلاحظ بأن النقد الأمازيغي مايزال يرتكن إلى مجموعة من المقاربات النقدية كالمقاربة التاريخية، والمقاربة الصحفية الانطباعية، والمقاربة الفنية، والمقاربة الحوارية ( استعمال تقنية الحوار والاستجواب)، والمقاربة التعريفية( التعريف بالأفلام الأمازيغية وفنانيه ومبدعيه وتقنييه)...
كما لم نجد أيضا دراسات وكتبا مستقلة أو مشتركة في النقد السينمائي الأمازيغي إلا كتاب " عن الفيلم الأمازيغي " لعمر إذثنين، ولم نتوفر بعد على فيلموغرافيات حقيقية للتراكم الفيلمي البصري الأمازيغي. وبالتالي، فما أحوجنا إلى النادي النقدي السينمائي الأمازيغي لجمع كل نقاد الأفلام الأمازيغية في رابطة فنية مشتركة! وهذا ما سنفكر فيه مستقبلا مع إخواننا السوسيين والأطلسيين للارتقاء بالفيلم الأمازيغي نقدا وتكوينا وتوجيها وتنظيرا.
ويلاحظ أن أغلب هذه المقالات النقدية تنشر في المواقع الرقمية الإلكترونية الوطنية والأمازيغية والعربية والدولية ، ولاسيما موقع " الفوانيس المسرحية"، علاوة على بعض الصحف الوطنية المحلية والجهوية والوطنية كجريدة المنعطف ، وجريدة العلم ، ومجلة" الحياة الفنية" ومجلة " نجمة" إلى جانب منابر أخرى يصعب تحديدها.
ومن أهم النقاد الأمازيغيين الذين اهتموا بنقد الأفلام البصرية والمرئية الأمازيغية ، لابد من استحضار بعض الأسماء اللامعة كمحمد بلوش، وعمر إذثنين، وجميل حمداوي، وجمال الخضيري، ومبارك حسني، وإبراهيم الحسناوي، وإبراهيم آيت حو...
ومن هنا، يعتبر عمر إذثنين أول من كتب عن التجربة السينمائية الأمازيغية في المغرب ، حسب اعتقادنا ، وذلك بكتابه" عن الفيلم الأمازيغي: مقالات وآراء" ، والذي صدر سنة 2007م في إطار منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بالرباط، ويعالج الكتاب مجموعة من المواضيع الهامة مثل: الفيلم الأمازيغي بين الهواية والاحتراف – الطابوهات الاجتماعية في الفيلم الأمازيغي – الهوية اللغوية للفيلم الأمازيغي – دور الفيلم الأمازيغي في الحفاظ على الهوية الوطنية – الفيلم الأمازيغي بين تيمة الالتزام وضرورات السوق...
 أهم الأفلام الأمازيغية:
يمكن الحديث عن مجموعة من الأفلام الأمازيغية سواء أكانت تلفزية أم سينمائية أم أشرطة فيديو أم أقراص الفسيديVCD. ونستحضر من هذه الأفلام الأمازيغية الأعمال التالية: فيلم " بوقساس بوتفوناست" لعبد الإله بدر، وفيلم " تليلا " لمحمد مرنيش، وفيلم " إمزورن" لجمال السويسي، وفيلم " ميغيس" لجمال بلمجدوب، وفيلم " ثامانت أوريري" لعلي الطهري ، وفيلم " خمم" لعبد الله فركوس، وفيلم " حمو أونامير" لفاطمة بوبكدي، وفيلم " تككيلت"، وفيلم " إموران" لعبد الله داري، وفيلم" تازيت" لإبراهيم الشكيري، وفيلم" تاوصاط" لإبراهيم الشكيري، وفيلم " تكاديرت ن تيلاس"، وفيلم " تامازيرت أوفلا" للمخرج محمد مرنيش، وفيلم "أبيكا" لمحجوب إبورك ، وفيلم "تبراتس" لعلي أيت بوزيد، وفيلم "إد بلعظيم" لسعيد بحوس، وفيلم " أيروان" لإبراهيم تاسكي، و فيلم " سوينكم" لعبد الله فركو ، و فيلم " تنيكيت" لعزيز أو السايح، وفيلم " تابرات" لعلي أيت بوزيد، و فيلم ” تالدونت" للمخرج جمال لسيب، وفيلم" إيطو تثريت" لمحمد العبازي، وفيلم " ELLE" أو " هي" للمخرج إبراهيم شكيري، وفيلم " تامغارت وورغ" للمخرج الحسين بيزكارن، وفيلم " أناروز" لعبد الله العبداوي، و فيلم "تيروكزا ئتمغارت" لعبد العزيز أو السايح، وفيلم "تيزا وول" لهشام عيوش، وفيلم " إبقيس" للمخرج المحجوب أوبركا ، وفيلم أكال، وفيلم" أجميل لغرض" وفيلم " تيتي نواضان" للمخرج أحمد بادوج، وفيلم " واش" أو " منحوس اوزادوه قادوس" لإبراهيم شكيري، وفيلم"شلح وبغاها فاسية" لإبراهيم الشكيري، وفيلم" راجل ونص" لياسين فنان، وفيلم" السكوليط " لياسين فنان، وفيلم " تيوركا" لإبراهيم الشكيري، وفيلم " فانيدة" ليونس الركاب، وفيلم" تيفيناغ " لهشام العسري، وفيلم " القاضي " لإبراهيم الشكيري، وفيلم " الفاس فالراس" لياسين فنان، وهلم جرا....
 أعلام الفيلم الأمازيغي:
هناك العديد من الأعلام الأمازيغيين الذين اشتغلوا في الصناعة الفيلمية الأمازيغية كتابة وتصويرا وإنتاجا وتشخيصا وإخراجا وتوضيبا، ويمكن الحديث في هذا الصدد عن مجموعة من الممثلين الذكور كفاروق أزنابط، وسعيد المرسي، وفؤاد أزروال، وعبد الواحد الزوكي، وطارق الشامي، ومصطفى بنعلال، والطيب المعاش، ورشيد معطوك، وعبد اللطيف عاطف، والحسين بردواز، ولحسن شاوشاو، و لحسن أكثير، وأحمد النصيح ، ومصطفى أوبايريك، وحبيب رديد، وسعيد وارداز، والحسين إيدهمو، ويونس موليل، وفؤاد ضريف، وحسن عليوي، ونور الدين زاهير ، وعصام بوعلي، ومصطفى الهواري، و حسن باديدة ، وصالح بنصالح، وعماد فيجاجي، وموحى بن الطالب ، ورشيد الهزمير، ومصطفى الراجي وآخرين...
ومن الممثلات الإناث نستدعي كلا من: لويزا بوستاش، ووفاء مراس، وسميرة المصلوحي، والزاهية الزاهري، وثريا العلوي، والسعدية أبودا، وأمينة أشاوي ، وفاطمة بيكركار، وفاطمة أكيرا، ومونية ماكري، وكريمة موخاريج، وحليمة الموجرادي...
ومن كتاب السيناريو نجد كلا من: عبد الله المناني، وعبد الله أوزاد، والحسين بردواز، وأحمد زاهد، وعمر حيضر، ومحمد أنفلوس، وفوزية بندادة، ومصطفى أشاوور، وآخرين...
أما فيما يخص بالمخرجين، فيمكن الإشارة إلى كل من: محمد العبازي، وإبراهيم شكيري، وجمال لسيب، وعزيز أوالسايح، وعلي آيت بوزيد، ومحمد مرنيش، وعبد الله فركو، وسعيد بحوس، وإبراهيم تاسكي، ومحجوب إبورك، وعبد الله داري، والحسين بيزكارن، وعبد الله العبداوي، وسعيد عابد...
ومن أهم المنتجين للأفلام الأمازيغية نذكر على سبيل التمثيل : نبيل عيوش الذي أنتج أكثر من 30 فيلما أمازيغيا بين أفلام أمازيغية تلفزية وأفلام الفيسيدي VCD.
 قضايا الأفلام الأمازيغية:
يتناول الفيلم الأمازيغي مجموعة من القضايا الموضوعاتية والتيمات الدلالية كالمواضيع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية والدينية والصوفية والرومانسية والإثنوغرافية والواقعية، بالإضافة إلى تناوله لموضوعات أخرى مثل: الهجرة، والاغتراب الذاتي والمكاني، والمقاومة ، والسحر والشعوذة، والهوية، والحكاية الشعبية، والتهميش والإقصاء، والكوارث الطبيعية، والمخدرات، والمطاردات الحركية من نوع أكشن Action، والكوميديا، والتقابل بين البادية والمدينة...
بيد أن الناقد محمد بلوش يرى أن الفيلم الأمازيغي بعيد عن واقعه ، ولا يتطرق إلى القضايا التي تهم الإنسان الأمازيغي، حيث إن هذه الأفلام لا تشتغل على " سيناريوهات محبوكة وفق قواعد الكتابة الدرامية. بحيث تكثر التناقضات ويعم التسطيح في معالجة قضايا أغلبها مستوحى من اللاواقع المعاش. حيث الهروب إلى الفكاهة والتهريج باسم التراث، والنهل من التراث الشعبي الأمازيغي. وهو ما يقدم البادية الأمازيغية في صور كاريكاتورية فجة. لا علاقة لها بالواقع المعاش، بل وأكثر من ذلك، يكون اختيار فضاءات تلك البادية للتصوير مجرد حيلة فنية للاشتغال وفق شروط غير مكلفة ماديا. "
ومن هنا، ينبغي للفيلم الأمازيغي أن يختار سيناريوهات جيدة وموضوعات إنسانية مصيرية وهامة تخدم الإنسان الأمازيغي ، وتدافع عن هويته ووجوده وكينونته، وتستعرض مشاكله الاجتماعية والواقعية بطريقة جادة ومثيرة للرصد والتفرج والمشاهدة.
 الجوانب الجمالية والتقنية والفنية:
من المعروف أن الأفلام الأمازيغية سواء أكانت أفلاما سينمائية أم أفلاما تلفزية ( télé film) أم أشرطة الفيديو أم أفلام الفيسيدي، فهي لا تخرج عن كونها أفلاما تجارية بعيدة عن فيلم المؤلف، بل هناك أفلام أقرب إلى الريبورتاج والوثائقية كفيلم " إمزورن" لجمال السويسي. ومن هنا، فالفيلم الأمازيغي قد يتخذ طابعا واقعيا (معظم الأفلام الأمازيغية)، أو طابعا رومانسيا(فيلم"شلح وبغاها فاسية" لإبراهيم الشكيري)، أو طابعا تاريخيا(فيلم " ميغيس"لجمال بلمجذوب)، أو طابعا وثائقيا فنيا( فيلم" إمزورن" لجمال السويسي)، أو طابعا إثنوغرافيا، أو طابعا اجتماعيا، أو طابعا كوميديا (فيلم " بوقساس بوتفوناست" لعبد الإله بدر)، أو طابعا حركيا كأفلام الأكشان( فيلم " ثامانت أوريري" للمنتج عبد الإله فركوس )، أو طابع الرعب والخوف والإثارة...
ويعني هذا أن الفيلم الأمازيغي بسيط من حيث البنية والصناعة ، وذلك على مستوى الحبكة الدرامية و التصوير والتشخيص والكتابة السينارستية والإخراج والمونتاج والميكساج. ويقول في هذا السياق مصطفى المسناوي:" أستطيع القول بأن الأعمال الأمازيغية ضعيفة، وبأنها ظلت حبيسة الحكاية الشعبية على مستوى المواضيع المختارة، وكذا كتابة السيناريو وأداء الممثلين الذين يكونون هواة في الغالب، وهذا مرده إلى أن البداية كانت من منطقة سوس (أكادير وتارودانت) حيث كنت الأفلام عبارة عن أشرطة فيديو ليس إلا.
والأفلام الأمازيغية لا تختلف في طريقة تصويرها عما يعتمد في الأعراس، إلى جانب أنها لا تطرح قضايا تتعلق بالواقع المجتمعي المغربي. وأنا أصف هذه النوعية من الأفلام الأمازيغية بما يسمى ب" الكيتو". حيث يشاهدها الأمازيغ فقط، وبالأخص الذين يتحدثون ب" التشلحيت"، ولذلك لم تستطع أن تفرض نفسها كعينة متميزة بجمالية إبداعية خاصة.
ويجب التنويه هنا بفيلم " إمزورن" وفيلم" إموران" اللذين تم تصويرهما بشكل فني متطور وبمعالجة جيدة للموضوع، وما عدا ذلك يبقى مجرد محاولات خجولة وعديمة المفعول، من قبيل 30 تيلي فيلم التي أخرجها نبيل عيوش، والتي اعتبرها مشروعا تجاريا يهدف منتجوه البعيدون كل البعد عن السينما والأمازيغية إلى جني الأموال الطائلة، والدليل أن لا أحد يراها لكونها عديمة التأثير حتى على المشاهد الأمازيغي الذي لا يتجاوب معها."
وهكذا، فمازالت الأفلام الأمازيغية ضعيفة من حيث الجماليات الفنية والتقنيات التصويرية ، تحتاج إلى معالجات سينماتوغرافية محكمة وجيدة ومضبوطة .
 مهرجانات فيلمية أمازيغية:
عندما نتحدث عن الفيلم الأمازيغي، فلابد من التركيز على المهرجانات الوطنية التي تهتم بتقويم الفيلم الأمازيغي ، ونقده في مجال السيناريو والمونتاج والتصوير والمكساج والإنتاج والإخراج والتشخيص. ولابد أن يقوم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمركز السينمائي المغربي بدورهما الكافي لدعم الفيلم الأمازيغي ماديا ومعنويا، والترقية به كما وكيفا ليحقق حضوره الفني والجمالي.
ومن أهم المهرجانات التي تهتم بالفيلم الأمازيغي نستحضر : مهرجان " تيزنيت السينمائي" الذي عقد دورته الثانية في سنة 2009م، ومهرجان "إسني وارغ للفيلم الأمازيغي" الذي يترأسه رشيد بوقسيم، والذي عقد دورته الثالثة سنة 2009م بأكادير، وملتقى مدينة "إيموزار" للفيلم الأمازيغي...
وهناك المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته التاسعة لسنة 2009م، والذي عرضت فيه العديد من الأفلام المغربية والعربية ، من بينها أول فيلم أمازيغي بعنوان: " تليلا" أي النجمة، وهو فيلم سبق أن عرض بمهرجان السينما الأمازيغية المنعقد بورزازات جنوب المغرب في مايو الماضي.
 جوائز الفيلم الأمازيغي:
من المعروف أن مجموعة من الأفلام الأمازيغية قد حصلت على مجموعة من الجوائز المادية والمعنوية كفيلمي "تمازيرت أوفلا" لمحمد مرنيش وفيلم "إيطو تثريت" لمحمد العبازي اللذين فازا بجائزتي الصورة والموسيقى في الدورة الأخيرة للمهرجان القومي للسينما المغربية .بل، وتمكن فيلم " إيموران" ببطولة شاب مقتدر وكفء من هواة المسرح الحصول على جائزة مهمة أثناء مهرجان الإذاعة والتلفزيون بالقاهرة.
زد على ذلك، فقد فاز الفيلم الطويل "أناروز" (الأمل) لمخرجه عبد الله العبداوي بالجائزة الكبرى "تركانت ن وورغ" ( الأركانة الذهبية) للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي في دورته الرابعة ، والذي تم تنظيمه في مدينة ورزازات من قبل "الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي" في الفترة ما بين 20 و25 أكتوبر من سنة 2009م.
كما قام عبد الله المناني بإعادة كتابة سيناريو فيلم ״ تيخسي״ ﴿سكوليت﴾ للمخرج ياسين فنان، والذي أحرز على الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي بالجزائر، وهو اقتباس من نص مسرحي للكاتب أحمد أمل يحمل اسم ״إخسان نزانين״ ﴿العظام المبيعة﴾، وذلك سنة 2006م.
 مشاكل الفيلم الأمازيغي المغربي:
تعرف الصناعة الفيلمية الأمازيغية مجموعة من المشاكل والعوائق والمثبطات على الرغم من استغراقها لعشرين سنة من التاريخ البصري والمرئي. ويمكن حصر هذه المشاكل في النقط التالية:
1- ضعف الإمكانيات المادية والمالية المرصودة لإنتاج الفيلم الأمازيغي، فلا تتعدى تكلفة فيلم أمازيغي واحد 10 آلاف درهم، ماعدا فيلم " بوقساس بوتفوناست" الذي تم دعمه من قبل المركز السينمائي المغربي ، فقد كلف 50 ألف درهم. وبتعبير آخر ، يكلف الفيلم الأمازيغي من 40 إلى 60 ألف درهم .
2- غياب الدعم الحقيقي والمستمر للفيلم الأمازيغي من قبل القناتين الأولى والثانية؛
2- مازال الفيلم الأمازيغي مرتبطا بمرحلة التأسيس، ومقترنا بالبحث عن وجوده وهويته وكينونته. لذلك، نجده بطيء الإيقاع على مستوى الإنتاج التلفزي والسينمائي، وغزير الإنتاج على مستوى الفيديو والفيسيدي؛
3- التنافس الكبير بين الشركات الإنتاجية لصناعة مجموعة من الأقراص الفيلمية الأمازيغية على حساب الجودة الفنية والجمالية؛
4- غياب الكتابة السينارستية الحقيقية لقيام فيلم بصري أمازيغي جيد وممتع. لذا، يسقط الفيلم الأمازيغي في النقل والسرقة والاجترار وتقليد الأفلام المصرية والهندية والأمريكية والفرنسية والإيطالية بدون وعي أو مسؤولية . وفي هذا الصدد يقول محمد بلوش:" لعل قرصنة أفلام هندية ومصرية ومسلسلات خليجية تبدو في نظر بعض الفقراء إبداعيا حلا لانتحال صفة سيناريست أو مخرج. وقد رصدنا بهذا الخصوص تجارب عديدة حاولت البحث عن مثل هذه المنافذ. ملاحظين أن تزيغ بعض النماذج المذكورة لا يخضع لشروط مغربة العمل المقرصن. وهو ما أثمر في نهاية المطاف أعمالا لا صلة للواقع المعاش بها. ويتضح منذ الوهلة الأولى مدى انبثاقها عن شروط أولية تحكم العملية الإبداعية في محيطها الأصلي بالدرجة الأولى.
وفي سابقة من نوعها، تشتري القناة التلفزية الثانية حقوق بث بعض الإنتاجات الأمازيغية فيما يشبه مغامرة كبيرة. خاصة حين يتعلق الأمر بأفلام استنسخت بعض المسلسلات الخليجية أو أفلاما مصرية. علما بأن الفراغ الحاصل على مستوى المركز السينمائي من ناحية وجود مصلحة خاصة بمراقبة المشاريع الفيلمية الأمازيغية التي تؤشر على رخص تصويرها لعب دورا سلبيا في تنامي هذه الظاهرة السلبية" ؛
5- غلبة الأفلام التجارية المدرة للربح السريع على حساب الفيلم الثقافي أو فيلم المؤلف لغياب الإمكانيات المادية والمالية؛
6- نقص التكوين لدى معظم المهتمين بالأفلام الأمازيغية تنظيرا وتطبيقا؛
7- غياب جمهور الفيلم الأمازيغي مع غياب هذا الفيلم في وسائل الإعلام المرئي ، وغيابه بشكل كلي في قاعات السينما؛
8- ارتباط الفيلم الأمازيغي بالفيديو والحاسوب والشاشة الصغيرة أكثر من اقترانه بالشاشة الكبيرة لقلة الأفلام السينمائية الأمازيغية؛
9- انعدام الدعم الحقيقي للفيلم الأمازيغي. أما دور كل من المركز السينمائي المغربي والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية فهو دور ضعيف وضئيل، لا يمكن إطلاقا أن يخلق لنا أفلاما أمازيغية في مستوى الجودة والروعة الفنية؛
9- غياب الندوات واللقاءات والورشات التكوينية والموائد المستديرة لمناقشة الفيلم الأمازيغي من أجل تأهيل الطاقات الفنية الأمازيغية في مجال السيناريو والإخراج والتصوير والتصويت والتوضيب والتشخيص، ماعدا بعض الورشات القليلة جدا ، والتي يشرف عليها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية؛
10- ضعف الإبداع الأمازيغي المكتوب من ناحية الكم؛ لأن السيناريست يقوم بمجموعة من الاختصاصات وهو في غنى عنها، فهو يكتب القصة والحوار والسيناريو؛
11- خضوع المخرجين الأمازيغيين للمنتجين الهواة والباحثين عن الربح السريع . وهذا المنطق التجاري والبراجماتي يؤثر على الفيلم الأمازيغي بشكل سلبي؛
12- عدم الإلمام الأمازيغيين بجميع مهن الفن السابع ، وعدم قدرتهم على تمثل كل تقنيات الإنتاج الفيلمي وخاصة في مجال التصوير والإنتاج والميكساج وكتابة السيناريو؛
13- تطفل البعض على الصناعة الفيلمية الأمازيغية بدون الحصول على مؤهلات علمية أو التوفر على خبرة مهنية كافية لممارسة الصناعة الفيلمية؛
14- استغلال المنتجين والمخرجين للممثلين الأمازيغيين على مستوى التشخيص ماديا ومعنويا كما هو حال فيلم " عسل المرارة" لعبد الله فركوس ، والذي شغل فيه مجموعة من الممثلين بدون أن يدفع للبعض منهم أجورهم الحقيقية؛
15- عدم إبرام العقود الملزمة للأطراف المساهمة في إنتاج الفيلم الأمازيغي إلا في حالات نادرة؛ مما يجعل حقوق الممثل أو غيره تضيع أثناء مواجهته لشركات الإنتاج؛
16- قلة المهرجانات الأمازيغية في المغرب، مع اعتماد سياسية الإقصاء والتهميش في وجه بعض الكفاءات المتميزة في مجال إنتاج الفيلم البصري؛
17- غياب النقد الفيلمي الأمازيغي مع غياب الفيلموغرافيا والكتابات النقدية العلمية الأكاديمية الرصينة نشرا وطبعا؛
18- عدم اهتمام الإعلام المغربي بالأفلام الأمازيغية إشهارا وترويجا وإخبارا؛
19- غياب دبلجة الأفلام العربية والأجنبية إلى مختلف اللهجات الأمازيغية باستثناء بعض الأفلام الدينية كفيلم " الرسالة" وفيلم" المسيح"، و اللذين تم دبلجتهما إلى اللغة الريفية؛
20- ضعف الأفلام الأمازيغية كما وكيفا وإنتاجا وتوزيعا؛
21- ضعف في التشخيص والسيناريو والتصوير والمونطاج والميكساج والإخراج الفيلمي الأمازيغي بسبب قلة التكوين، وغياب التأهيل ، وعدم الاهتمام بالكاستينغ اهتماما حقيقيا؛
22- السرعة في إنتاج الأفلام الأمازيغية ، وذلك من أجل تحقيق الربح السريع أو بسبب قلة الإمكانيات المادية.
خلاصات تركيبية:
ونستنتج، مما سبق، أن الفيلم الأمازيغي لم ينطلق فعليا إلا في أواخر سنوات الثمانين وبداية سنوات التسعين من القرن العشرين، ومازال يبحث عن وجوده وهويته وكينونته إلى يومنا هذا على الرغم من المشاكل الكثيرة، والعوائق المثبطة، وقلة الإمكانيات المادية ، وغياب التشجيع المعنوي.
ويلاحظ أن الفيلم الأمازيغي قد حقق كما نسبيا مع إنتاج أشرطة الفيديو والفسيدي، بينما نلاحظ ضعفا كبيرا على مستوى إنتاج الأفلام التلفزية (تيلي فيلم) ، وصناعة الأفلام السينمائية، وذلك لغياب الدعم المادي والمعنوي سواء من قبل المؤسسات العامة كالمركز السينمائي المغربي أو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، أو من قبل المستثمرين والمنتجين الخواص.
ولكن هناك أمل مستقبلي للرفع من مستوى الفيلم الأمازيغي والارتقاء به كما وكيفا ، ولن يكون ذلك الأمل الحلمي إلا مع انطلاق القناة التلفزية المغربية الثامنة ، وهي: " قناة تامازيغت"، والتي خصص لها 500 مليون درهم، وستعمل بطاقم تقني يتكون من 68 فردا، وتنتظر القناة أن تواجه كما إنتاجيا ملحوظا، والدليل على ذلك أن القناة تنتظرها أكثر من 300 شركة تهتم بإنتاج البرامج التلفزية والفيلمية الأمازيغية.
ونختم مقالنا بقولة معبرة لكاتبة سينارستية أمازيغية وهي فوزية بندادة، والتي تقول بكل جرأة وصراحة :" بغض النظر عن الأفلام الناطقة باللغة الأمازيغية أو العربية ، فإن المشهد السينمائي المغربي عموما مايزال ضعيفا، ولا يرقى إلى مستوى تطلعات المشاهد المغربي، والدليل على ذلك أننا لا نجد في الغالب غير المواضيع التي جعلت من الإباحية المجانية رسالتها الأولى.
أما فيما يخص الأفلام الأمازيغية، فيمكن القول بأنها ما تزال تحبو في خطواتها الأولى، ومن الطبيعي أن تكون متعثرة، وكل الآمال معقود على القناة الأمازيغية التي ستحدث طفرة نوعية، وتعطي انطلاقة حقيقية لمختلف الإنتاجات الإبداعية الأمازيغية".
--------------------------------
1 - انظر: حسناء زوان: (موقع السينما الأمازيغية في المشهد الفني المغربي)، مجلة نجمة، المغرب، العدد29 دجنبر 2009م، ص:87؛
2- انظر: حسناء زوان: (موقع السينما الأمازيغية في المشهد الفني المغربي)، مجلة نجمة، المغرب، العدد29 دجنبر 2009م، ص:87؛
3 - د. جميل حمداوي: مدخل إلى السينما المغربية، كتاب مخطوط لدى المؤلف، ينتظر الطبع والنشر ، إن شاء الله ، في أقرب الأوقات؛
4 - محمد بلوش: ( الفيلم الأمازيغي بين الرداءة والبحث عن النضج)، مجلة الحياة الفنية، عدد8، أكتوبر /نوفمبر 2009م، ص:21؛
5 - انظر: حسناء زوان: (موقع السينما الأمازيغية في المشهد الفني المغربي)، مجلة نجمة، المغرب، العدد29 دجنبر 2009م، ص:87؛
6 - محمد بلوش: ( الفيلم الأمازيغي بين الرداءة والبحث عن النضج)، مجلة الحياة الفنية، عدد8، أكتوبر /نوفمبر 2009م، ص:20؛
7 - محمد بلوش: ( الفيلم الأمازيغي بين الرداءة والبحث عن النضج)، مجلة الحياة الفنية، عدد8، أكتوبر /نوفمبر 2009م، ص:20؛
8 - انظر: حسناء زوان: (موقع السينما الأمازيغية في المشهد الفني المغربي)، مجلة نجمة، المغرب، العدد29 دجنبر 2009م، ص:87؛
الدكتور جميل حمداوي
''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر عند الاستفادة
صور لملصقات أفلام أمازيغية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.