قالت صحيفة لوموند الفرنسية اليوم: إن رابطة حقوق الإنسان والاتحاد الدولى لحقوق الإنسان سيرفعان اليوم شكوى إلى مكتب المدعى العام فى باريس ضد العديد من الشركات الفرنسية التى ساهمت فى بيع برمجيات تجسس لصالح نظام بشار الأسد ضد الشعب السورى. أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن المنظمتين تستهدفان على الأخص جمعية "كوزموس" التى شاركت فى عملية بيع البرمجيات لرجال الأسد والتى تمكنهم من اعتراض اتصالات المعارضين على الإنترنت. وندد محامو الاتحاد الدولى لحقوق الإنسان بما فعلته مؤسسة كوزموس، ورفضوا إعلانها الانسحاب من الائتلاف الذى تم إنشاؤه لمساعدة بشار الأسد، وقالت: لا يمكن أن نعتمد على إعلان نوايا بعد سقوط 17 ألف شهيد سورى. يذكر أن مايو الماضى فتح المدعى العام فى باريس تحقيقًا ضد مؤسسة "أميسيس" لاشتباهها فى بيع برمجيات تجسس لصالح نظام معمر القذافى. وبحسب الصحيفة الفرنسية قدمت مؤسسة "كوزموس" الفرنسية نوفمبر 2011 لنظام بشار الأسد برنامجًا يدعى "حزمة التفتيش العميق" لقياس حركة مرور الشبكة السورية وتسهيل عملية التجسس على الشبكة.