في إطار اللقاءات التواصلية للاتحاد المحلي للفدرالية الديموقراطية للشغل بوجدة ، وبتنسيق مع التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، احتضنت قاعة المركب الثقافي البلدي لقاء حول موضوع «التغطية الصحية ونوعية الخدمات المقدمة: التعاضدية العامة نموذجا»، لقاء أطره عبد المولى عبد المومني رئيس المجلس الإداري للتعاضدية بحضور بعض المناديب وعدد من منخرطات ومنخرطي التعاضدية. وفي كلمته، أوضح رئيس المجلس الإداري للتعاضدية بأن المؤسسة «تروم من خلال لقاءاتها تكريس السياسة التواصلية للأجهزة المنتخبة مع المنخرطين وانفتاحها على المحيط الخارجي من أجل رد الاعتبار للمؤسسة والمنخرطين فيها، كما تسعى أيضا إلى وضع القطيعة مع التعتيم المعرفي الذي عانى منه المنخرطون وتمكينهم من الاقتراب من التعاضدية وبرامجها المستقبلية». وأضاف بأنهم عملوا كمنتخبين على تسطير مجموعة من الأهداف لإيجاد الصيغ الملائمة لضمان استمرارية الخدمات بالنسبة للمنخرطين والحرص على حل إشكالية ملفات المرض ومعالجتها في إبانها، وفي هذا الإطار أعلن بأن المؤسسة، ومنذ تولي المجلس الإداري الجديد لمهامه، تمكنت من معالجة وتسوية مليون و63 ألفا و690 ملف مرض بمبلغ 56 مليار سنتيم، 6.7 مليار سنتيم منها تحملها القطاع التعاضدي ومبلغ 49.9 مليار سنتيم تحمله قطاع التغطية الصحية بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، كما تمكنت من تصفية حوالي 295 ألفا و566 ملف مرض خلال شهري يناير وفبراير 2010 بمبلغ مليار و500 مليون سنتيم تحملها القطاع التعاضدي بمفرده. وفي ما يتعلق بالبطائق أعلن عبد المولى عبد المومني بأنهم تمكنوا من التحكم في عملية استلام البطائق وإعدادها ثم إرجاعها للمعنيين بالأمر، حيث تم إعداد 5000 بطاقة وسيتم الحرص مستقبلا على تقديم آجال إرجاعها إلى المؤمنين في حدود 20 يوما. كما أشار إلى أن المجهودات المبذولة مكنت من تقليص آجال صرف التعويضات من شهور وسنوات إلى 45 يوما، وستعمل التعاضدية قبل نهاية السنة الجارية، وبالتنسيق مع الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، على تقليص هذه الآجال إلى 21 يوما. وأضاف بأنهم حرصوا، منذ انتخاب المجلس الإداري الجديد، على تسريع وتيرة تسوية ومعالجة ملفات التقاعد والوفاة وملفات الأرامل واليتامى، التي طالها الإهمال واللامبالاة، حيث قاموا خلال الأربعة أشهر الأخيرة بتصفية جميع الملفات المستوفية الشروط، كما تم تركيز الاهتمام على المرافق الاجتماعية والطبية للتعاضدية، والتي يتجاوز عدد المستفيدين من خدماتها سنويا 150 ألف مستفيد، وذلك بوضع الآليات والتدابير الكفيلة بتحقيق التوازنات المالية لهذه المرافق وبتحسين ظروف الاستقبال والتداوي بها. وإلى جانب ذلك ذكر رئيس المجلس الإداري للتعاضدية بمصادقة هذا الأخير بتاريخ 14 نونبر 2009 ، على مخطط استراتيجي يتوخى إعادة تحقيق التوازنات المالية للمؤسسة والوفاء بالتزاماتها تجاه المنخرطين بتحسين وتطوير الخدمات المقدمة إليه داخل الوحدات الاجتماعية وإحداث خدمات تكميلية جديدة...
