توصلت عمالات الدارالبيضاء بمقترح من وزارة الداخلية لدراسته، يهم الاستحقاقات الجماعية القادمة. المقترح المقدم للعمالات قصد تعميمه على المنتخبين، يذهب في إطار التقسيم العددي للتمثيلية داخل المقاطعات. منتخبون من المعارضة، وبإطلالة على هذا المقترح، اعتبروه يذهب في صالح الاحزاب المشاركة في الحكومة، ذلك أن المقترح يمنح منطقتي سيدي مومن والحي الحسني تمثيلية تصل الى 41 عضوا داخل كل مقاطعة. وهاتان المقاطعتان تتواجد فيهما الاحزاب المشاركة في الحكومة بقوة. وبعيدا عن هذه الملاحظة، فإن عددا من الاعضاء رأوا في المقترح أنه بعيد عن التوازن المنشود، سواء داخل المقاطعة أو في ما يخص التمثيلية داخل مجلس المدينة، ذلك أن التمثيلية داخل مجلس المدينة بالنسبة لهاتين المقاطعتين ستصل الى 19 عضوا لكل واحد منهما، منهم ثلاث نساء لكل مقاطعة، هذا في الوقت الذي لن تصل فيه التمثيلية في بعض المقاطعات الى 15 عضوا كما هو الشأن بالنسبة لمقاطعة آنفا، وسيمثلها داخل مجلس المدينة ستة اعضاء فقط: ثلاث نساء وثلاثة رجال. وإذا ما اعتبرنا العدد القديم بمجلس المدينة الذي يصل الى 147 عضوا، سنجد أن مقاطعتي سيدي مومن والحي الحسني، ستمثلان داخل المجلس، حسب مقترح وزارة الداخلية %25 أي ربع عدد أعضاء المجلس، وهل هاتان المنطقتان تمثلان حقيقة 1/4 ساكنة الدارالبيضاء. المقترح القادم من وزارة الداخلية للدراسة، حدد للمقاطعات الاخرى تمثيلية تتراوح بين 15 و 25 عضوا ليخل بالتوازن في المقاطعتين التي ذكرنا الحي الحسني وسيدي مومن، اللتين منحهما تمثيلية 41 عضوا.