فوجئ الرأي العام الوطني بقرار إغلاق مؤسسة المعهد الأوروبي للتكوين المهني للسياحة و الفندقة بالدارالبيضاء، والتي كانت تشتغل تحت وصاية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والمندوبية الجهوية للدار البيضاء لذات القطاع. قرار الإغلاق خلق قلقا كبيرا وسط المستفيدين (ات) من التكوين بالتدرج في عدة شعب تمكن الشباب من ولوج سوق الشغل، وخصوصا الذين ينحدرون من الأحياء الهامشية للدار البيضاء والذين لم يحالفهم الحظ في متابعة دراستهم لعدة أسباب موضوعية، المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف تلقى بدوره قرار الإغلاق باستياء كبير نظرا للأدوار الاقتصادية والاجتماعية التي كانت تلعبها ذات المؤسسة بالمنطقة،ويتساءل عمن يقف وراء هذا القرار المجحف في الوقت الذي نتطلع إلى تشجيع الاستثمار والمستثمرين وخاصة المهاجرين الذين لبوا نداء الوطن من أجل المساهمة في تنمية بلدهم لامتصاص ما يعج به الشارع المغربي من معطلين ومهمشين يبحثون عن فرصة للتكوين بالتدرج للمساهمة في بناء ركائز مجتمع يسوده مبدأ تكافؤ الفرص، ومساعدة أسرهم على الاستقرار والحياة المطمئنة. وجدير بالذكر أن المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف كان قد وقع اتفاقية شراكة بينه وبين ذات المؤسسة في أفق تشجيع الشباب على الاندماج في سوق الشغل، من خلال توفير فرص التكوين حسب اهتماماتهم وميولاتهم المهنية والحرفية، وتأطيرهم وتحصينهم ضد كل أشكال الانحراف واليأس . فهل بإمكان الجهات الوصية والتي اتخذت قرار الإغلاق في حق هذه المؤسسة،أن تفسر للرأي العام سبب هذا الزيغ عن سكة تشجيع الاستثمار ودعم المؤسسات التي تخدم التنمية وتساهم في امتصاص غضب الآلاف من شباب الدارالبيضاء الذين لم يحالفهم الحظ لإتمام مشوارهم التعليمي؟