أعلن الناخب الوطني السابق، بادو الزاكي، على شاشة قناة الإخبارية الجزائرية، ولأول مرة، عن السبب الحقيقي لهزيمة المنتخب الوطني أمام تونس في نهائي كأس إفريقيا للأمم 2004 بتونس. وكشف الزاكي أن الجمهور المغربي كان سببا مباشرا في ضياع اللقب القاري، مشيرا إلى النخبة الوطنية كانت تقيم في أحد فنادق مدينة المنستيرالتونسية، وكان محجوزا فقط للفريق الوطني، غير أن الأمور تغيرت بعد الانتقال إلى تونس، عقب لقاء النصف النهائي، حيث اقتسم المنتخب الوطني غرف الفندق مع الجماهير المغربية. وقال الزاكي إن حشودا كبيرة من المشجعين المغاربة حجزوا غرفا بالفندق ذاته، الذي أقام فيه منتخب أسود الأطلس، فأقلقوا راحة اللاعبين وشتتوا تركيزهم، حيث « كنا نخرج وندخل بالهتافات والأهازيج»، الأمر الذي خلق حالة ارتباك في صفوف اللاعبين، مضيفا أنهم خلال اللقاء النهائي، وطيلة الربع ساعة الأول، كانوا خارج النص. وأضاف المدرب الحالي لفريق شباب بلوزداد الجزائري، أنه وجد صعوبة كبيرة في تمرير خطابه للاعبين. ونفى الزاكي تعليق الهزيمة على انحياز الحكم، مؤكدا على أنه قد يرتكب خطأ، لكن لا يتدخل لمنع الكرة من عبور خط المرمى، ليختم بالتأكيد على أن الهزيمة أمام تونس لم تكن بالملعب، وإنما كانت بفندق الإقامة. وشكل ضياع لقب 2004 صدمة لأنصار المنتخب الوطني، بالنظر إلى العروض القوية التي قدمها في تلك الدورة، حيث كان الكل يتوقع تتويجه بالكأس، بيد أنه انهزم أمام البلد المضيف تونس في لقاء النهاية، بهدفين مقابل هدف واحد، ليبقى لقب دورة أديس أبابا 1976 يتيما في خزانة الفريق الوطني.