تمخضت الأشغال فولدت تشوهات عينية في مشروع إعادة هيكلة ساحة المسيرة الخضراء (باب القصبة) والأزقة والفضاءات المحيطة بها. المشروع كان قد انطلق في ولاية المنتخبين السابقة بشراكة بين الجماعة ومجلس العمالة منذ أكثر من ثلاث سنوا، وكان من المفروض أن تنتهي الأشغال به في ظرف ستة أشهر، ولكن تماطل المجلس البلدي الحالي وعدم الدقة والارتجال الممنهج الذي صاحب الأشغال المفروض إنجازها، أدى إلى هذا التأخير وحتى الأشغال التي تم إنجازها في بناء النافورة وتبليط الساحة، مخالفة تماما للتصاميم التي سبق وضعها في الساحة عند بداية الأشغال وكانت معدة لمشروع التهيئة. نعم تمخضت الاشغال فولدت تشوهات ملحوظة قابلها المواطنون باستنكارات شديدة، فرغم الأغلفة المالية الباهظة التي صرفت على المشروع، فإنه خرج إلى الوجود مشوها، فكيف يعقل بناء نافورة مسطحة يستطيع المارة المرور فوقها ورغم أنها بدأت تشتغل تجريبيا فإنها تعطلت ولم تعد للعمل بعد؟ وكيف أيضا تمت بليط الساحة ببقايا رخام رديء من الدرجة السفلى؟ وكيف أيضا أصبحت ممرات الراجلين في محيط الساحة تفقد القطع الأسمنتية التي تم بها تبليط الممرات، أضف إلى ذلك ملء الساحة كل مساء بالفراشة وعربات الباعة المتجولين عوضا عن تأهيلها لراحة المواطنين ولتكون متنفسا للعائلات المخنوقة في الأحياء من جراء ترك الأزبال والقاذورات. جوانب الساحة المخصصة للمناطق الخضراء بقيت مهملة منذ سنوات وتتراكم فيها الأزبال، زد على ذلك اتخاذها مجالا لأسواق عشوائية. المنطقة المخصصة للراجلين من بداية شارع الجيش الملكي بين ساحة المسيرة وزنقة بئر إنزران أضحت مرتعا للباعة المتجولين وعرباتهم ووقوف السيارات عند مدخلها. ويتساءل المواطنون باستغراب شديد عما يحدث في المحمدية من تسيب واضح على جميع المستويات، دون أن يلفت ذلك انتباه المسؤولين وتدخلهم للمراقبة ومحاربة الفساد والتجاوزات ،وهدر المال العام ومراقبة الأشغال وكيف تم إنجازها؟ فهل حكم على المحمدية بالعيش في هذا الجو المتناقض بدون محاسبة؟