التغطية الاعلامية لمنافسات نهائيات كأس أفريقيا للأمم المتحدة التي أتحفت بها القناة الثانية مشاهديها تستحق كل التنويه، ولا يسعنا إلاأن نثمنها، ونثني على صحفيي هاته القناة، سواء الذين يتواصلون مع المشاهدين من أدغال افريقيا، حيث الروبورطاجات، والتغطيات المباشرة للمباريات أو الجلسات التحليلية للقاءات. إن احترافية الصحفيين الرياضيين بقناة دوزيم سواء بالقسم العربي، أو الفرنسي بدت واضحة، واستقطبت العديد من المتتبعين، وهذا أمر طبيعي مادام المتلقي / المشاهد أضحى يبحث عن الجودة، وهذا لا يعني أني بصدد المقارنة بين القنوات التي كان لها نصيب من التغطية الاعلامية لمنافسات الكان، أو أني أود قياس المنتوج الاعلامي لهاته القناة أو تلك، لأن لا قياس مع وجود الفارق. قبل انطلاق النهائيات الافريقية لم يدخر الصحفيون الرياضيون بالقناة الرياضية جهدا وهم يلامسون الاحداث التي تسيج هاته المنافسات سواء تعلق الامر بالدورة الحالية، أو الدورات السابقة، وتم التركيز على منتخبنا الوطني، وكان بإمكان صحفيي الدوزيم أن يضاعفوا إبداعاتهم الاعلامية لو لم يتم إقصاء المنتخب المغربي قبل انتهاء الدور الاول من المنافسات على اعتبار أن المؤهلات الصحفية تبرز كلما تحرك وجدان الصحفي وتفجرت أحاسيسه، لكن خيبة الامل كانت كبيرة بالإقصاء المبكر، ومع ذلك فقد أخفق اللاعبون، لكن تألق الصحفيون، صحفيو الدوزيم طبعا. مصطفى طلال، ومراد المتوكل المتواجدان بقلب الحدث، يحاولان بكل جدية واحترافية سبر أغوار أدغال افريقيا، حيث يطلان يوميا من خلال مراسلة خاصة على المشاهدين لمدهم بكل صغيرة وكبيرة عن الاجواء المحيطة بمنافسات النهائيات القارية، وعلى مستوى تغطية المباريات من عين المكان فقد نجحت الدوزيم في تنوير المشاهد بإنجازات العديد من المنتخبات وبالمحطات / النوادي التي لعب بها بعض اللاعبين الأفارقة. ومن داخل الاستوديو توقف الزميل حسن فاتح من خلال أسئلته الاستفزازية في استدراج الضيفين الى الانخراط في تحليل تقني ينم عن إدراكهاما الواسع والمستفيض بلعبة كرة القدم، حيث يكشف الضيفين / المحللين عن الميكانيزمات التكتيكية بشكل علمي بما يقرب المشاهد من قراءات هذا المدرب أو ذاك لنوايا خصمه، وهو ما يضمن للمتلقي / المتتبع استيعاب بعض الإرهاصات الأولية لبعض الأساليب التقنية والتكتيكية. نحن كمتتبعين في هذه الورقة لا نود «التطبيل» لهاته القناة على حساب أخريات، ولكن الاحترافية الاعلامية في مواكبة هذا الحدث القاري طفت على السطح ولا يسعنا إلا أن نثمن هذه الاحترافية، ونهنئ زملاءنا في القناة الثانية على تألقهم الاعلامي العادي لنهائيات قارية شكل خلالها المنتخب المغربي الاستثناء، ولعل السؤال الذي يطفو على سطح هذه التظاهرة القارية هو الى أي حد أخفق اللاعبون، وتألق الصحفيون سؤال سيبقى معلقا الى حين تنظيم الدورة الافريقية المقبلة. الضحك بدوزيم!! تقدم القناة الثانية ( دوزيم )مساء كل يوم ثلاثاء، ابتداء من السابع (7) من فبراير وإلى غاية الثامن والعشرين (28) منه، برنامجا كوميديا (موعد مع الضحك ) بوتيرة بث أسبوعي، وهو برنامج سبق أن تم تسجيله في الشهور الأخيرة بمدينة مراكش أثناء تنظيم مهرجان الضحك الدولي من قبل الفنان الكوميدي المغربي الفرنسي جمال الدبوز، والذي عرف عرف إقبالا كبيرا. فبعد الحلقة الأولى التي بثتها القناة الثانية مساء الثلاثاء الماضي و، والتي كانت من توقيع الفنان المغربي حسن الفد، التي كانت تحت عنوان «بطاقة بيضاء»، استضاف فيها نخبة من الكوميديين من مختلف الأجيال المهاجرة و المحلية وكذا الضيوف مثل الفنان عبد الرؤوف ، ميز و الفنان الجزائري عبد القادور السيكتور.. ، ستستضيف الحلقات المقبلة كلا من الفنان المغربي الفرنسي كاد المالح ، فلورانس فوريستي، جمال الدبوز، عبد القادر السيكتور، عمر وفريد وآخرين..