حجّ عدد كبير من أطباء القطاع العام والأطباء الداخليون والمقيمون وطلبة كلية الطب والصيدلة إلى العاصمة الإدارية الرباط، أول أمس الاثنين، لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة، هذا في الوقت الذي أضرب فيه آخرون عن العمل بمختلف المؤسسات الصحية العمومية، باستثناء مصالح الإنعاش والمستعجلات، رغبة منهم في تأمين السير العادي لهذه المصالح الحيوية وتقديم خدماتها للمرضى الذين هم في حاجة إليها. احتجاج جديد أكد الأطباء الذين يخوضونه أنه يروم تحقيق جملة المطالب التي ظلت تراوح مكانها منذ سنوات دون إيجاد حلول لها، رغم التزامات وزارة الصحة المتكرّرة، مطالبين بتخويل الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته كمدخل للمعادلة، ورفع مناصب الإقامة والداخلية، وإضافة درجتين خارج الإطار. وشدّد المحتجون على تشبثهم بالحوار الجدي والمسؤول مع الوزارة الوصية شريطة أن يثمر نتائج ملموسة وعملية، مشددين على ضرورة تحقيق عدالة أجرية وعدم تبخيس الأطباء قيمتهم ومكانتهم التي باتت مستهدفة من طرف العديدين. المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، جعلوا من اللحظة الاحتجاجية مناسبة للتبرع بالدم، مساهمة منهم في إنقاذ أرواح من مهم محتاجين لها، موجّهين رسالة في هذا الصدد، تفيد بأن الطبيب المغربي وحتى وهو يحتج فإن خدمة المواطن والمريض تظل أحد أولى أولوياته.