بعدما سبق له أن استضاف المنتوجات البحرية لدولة غينيا سنة 2013،استضاف معرض أليوتيس في نسخته الثالثة المنظمة بأكَادير ما بين 18 و20 فبراير2015، الموارد البحرية الإيفوارية ضمن أروقته الكبرى في إطار انفتاح هذا المعرض الدولي على العمق اّلإفريقي وخاصة دول الساحل جنوب الصحراء، نظرا للعلاقات الاستراتيجية المتعددة الأبعاد الرابطة بين البلدين. خاصة أن الكوت ديفوار، ضيفة شرف معرض أليوتيس لهذه السنة، تتوفر على موارد بحرية متعددة وغنية على امتداد 550 كلم بثلاث بحيرات طبيعية وثلاث بحيرات صناعية، والعديد من الأنهار، مما جعلها تنتج سنويا حوالي 70000 طن من الأسماك المختلفة عبر الصيد التقليدي والصيد القاري، وتنمية وتربية الأحياء المائية. وإذا كان المعرض قد اختار هذه السنة دولة ساحل العاج، فذلك راجع إلى العلاقات المتينة بين البلدين، فيما يتعلق أساسا بقطاع الصيد البحري، حيث تم التوقيع منذ 15 سنة على أول اتفاقية في الصيد البحري بين الطرفين في سنة 1999،ثم تم استبدالها باتفاقية أخرى للصيد البحري في مجال تنمية وتربية الأحياء المائية في 19 مارس 2013. هذا وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الثالثة من معرض أليوتيس تميزت هذه السنة بمشاركة العديد من الدول الإفريقية، وما لا يقل عن أكثر من 300علامة تجارية وطنية ودولية مما يعني أن هذه النسخة تتميز عن سابقتها من ناحية عدد المشاركين ونوعية التنظيم وحجم أروقة المعرض وتنوع الأقطاب المكونة للمعرض بحيث تكوّن من خمسة أقطاب كبرى: قطب أسطول الصيد والآلات المتخصصة لأحواض بناء السفن ومواد التجهيزات المختلفة للصيد البحري وقطب التثمين، وعملية تجميع صناعات التكييف وتقييم المنتوج البحري وقطب دولي مخصص للشركات الأجنبية لقطاع الصيد البحري. * قطب مؤسساتي مخصص للمؤسسات العمومية والخاصة المتدخلة في قطاع لصيد البحري بالمغرب ورعاة المعرض الدولي للصيد البحري لسنة 2015، وقطب التنشيط متخصص لتنظيم أنشطة تعليمية للعموم بما في ذلك أنشطة لفائدة الأطفال الصغار من أجل تعريفهم بالثروة البحرية والترويج للمنتوجات الاستهلاكية البحرية الوطنية.