تنطلق، اليوم الاثنين في جنيف، أشغال الدورة 67 لجمعية الصحة العالمية، وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية، بمشاركة الحسين الوردي، وزير الصحة، وعدد من أطر الوزارة بينما أشادت المديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة بسياسة المغرب في مجال الدواء. وستناقش الدورة العديد من المواضيع، ضمنها مقاومة مضادات الميكروبات، والأدوية الأساسية، والتهاب الكبد، واللوائح الصحية الدولية، ومواضيع مرتبطة بصحة الرضع والمواليد والأمراض المزمنة والسل. وتعتزم الجمعية العالمية للصحة تدارس موضوع ظهور مقاومة مضادات الميكروبات، بسبب استخدام وسوء استخدام مضادات الميكروبات في مجالي الطب البشري وتربية الحيوانات، على مدى السنوات السبعين الماضية، ما أسفر عن زيادة هائلة في أعداد وأنواع الكائنات المجهرية المقاومة لتلك الأدوية، وتزايد وقوع وفيات وزيادة المعاناة، وحالات العجز وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية. وتمكن الأدوية الأساسية من تلبية الاحتياجات الأولوية من خدمات الرعاية الصحية، بمراعاة لمعدلات انتشار المرض ومأمونيتها ونجاعتها ومردوديتها النسبية. وتبرمج أشغال الدورة الحالية للجمعية ضرورة توفر الأدوية الأساسية في النظم الصحية التي تفي بالغرض، في كل الأوقات وبكميات كافية وبالجرعات المناسبة وبجودة مضمونة، وبأسعار يمكن للأفراد والمجتمع تحملها. وفي لقاءات سبقت الانطلاقة الرسمية للدورة، أشادت مارغريت شان، المديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة، بسياسة المغرب في مجال الدواء، التي وصفتها بأنها "تجربة جيدة ينبغي مشاطرتها مع بلدان أخرى"، خلال لقائها بوزير الصحة في مقر المنظمة بجنيف، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء. وذكرت شان أن مقاربة المغرب الدوائية تتماشى مع إحدى أولويات المنظمة العالمية للصحة، المتمثلة في تسهيل ولوج الجميع للدواء، والحرص على استجابة الأدوية للمعايير الدولية في الجودة، والتوازن بين إكراهات المنتجين وضرورة تقنين القطاع. وعبرت المديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة عن ارتياحها للمبادرات المتخذة بالمغرب، خلال السنوات الأخيرة، في مجال محاربة الأمراض المعدية والسرطان، منوهة بقوة بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، سفيرة النوايا الحسنة للمنظمة، لانخراطها المتواصل في محاربة هذا الداء. وخلال هذا اللقاء، قدم وزير الصحة للمديرة العامة عرضا حول رؤية تدبير الصحة والنهوض بها بالمغرب، وقال "انخرطنا في مخطط لإعادة تموقع وزارة الصحة، لجعلها الضامن لتوزيع فعال وعادل للخدمات الصحية"، مشيرا إلى أن من بين أولويات الوزارة، تعميم التلقيح والتكفل، خصوصا بالنسبة إلى المصابين بالسرطان، وذكر باعتماد المقاربة المبنية على حقوق الإنسان والحق في التطبيب.