كان من المفترض أن تجتاز حنان، ذات 15 ربيعا، الامتحان الموحد المحلي دورة يناير 2015، وتخطو خطوة نحو الأمام في سبيل النجاح كبقية زملائها وزميلاتها، لكن شاء القدر أن يُقضى صبيحة يوم الأربعاء 21 يناير 2015، ويخطف الموت روحها ويُبقي الذاكرة حبلى بأبهى صور الراحلة، بعدما ابتلاها الله عز وجل بمرض القصور الكلوي، الذي سكن ضلوعها منذ نعومة أظافرها، وكانت تحتاج معه إلى جانب حزمة من الأدوية المختلفة إلى حصص لتصفية الدم ثلاث مرات في الأسبوع تضطر معها للتغيب عن بعض الحصص الدراسية، التي كانت تتداركها بكتابة ما فاتها من دروس رغم التعب الشديد الذي يبدو على محياها دائما ونحافة جسمها الذي لا يقوى على حمل المحفظة، ومسايرة خطوات زميلاتها المتسارعة صوب المدرسة. الراحلة تدهورت حالتها الصحية في الأسبوع الماضي،فيما كانت تستعد بكل حماس للامتحانات دخلت إثرها غرفة العناية المركزة وبها فارقت دار الفناء إلى دار البقاء، ;استقبلت أسرتها ومعها زملاؤها وأساتذتها الخبر بقلوب خاشعة وعيون دامعة وألسنتهم تردد "يرحمك الله حنان". وختاما سيبقى رقم "119" موشوما في الذاكرة شاهدا على إصرار "حنان" لنهل المعرفة والعلم وتبوؤ المنازل العليا في مسيرتها الدراسية.