فوجئت الأسر القاطنة بإقامة ملوية بطنجة، بإقدام القنصلية الإسبانية على افتتاح مكتب للتأشيرات بمحل مجاور لمساكنهم، حيث قامت بتثبيت كاميرات مراقبة موجهة مباشرة إلى شققهم، الشيء الذي اعتبروه اعتداء على خصوصياتهم. ويقول سكان الإقامة إنهم رغم تنظيمهم احتجاجات للتعبير عن رفضهم فتح ملحقة للقنصلية، فإن المسؤولين الإسبان «لم يأخذوا بعين الاعتبار مشاعر وخصوصيات وأمن السكان، ووضعوهم أمام الأمر الواقع»، حسب تصريحات ممثلين عن قاطني الإقامة. وأضحى سكان إقامة «ملوية» يعيشون في جو من القلق والحذر، بسبب توجيه كاميرات المراقبة مباشرة نحو نوافذ مساكنهم، الأمر الذي تعتبره الأسر «تعديا على حميميتها»، قائلة إنها لم تعد تشعر بالأمان داخل شققها، وباتت تعيش حالة من الاضطراب النفسي، علما أن القنصلية الإسبانية تصر على وضع الكاميرات ل«ضمان أمن مكتب القنصلية». وإلى جانب هذه المخاوف، باتت الأسر تستشعر تهديدا لأمنها بسبب المشاكل التي تعرفها مثل هذه المكاتب، معتبرة أن «مكانها يجب ألا يكون وسط التجمعات السكنية»، هذا إلى جانب التخوف من أن يسود الحي جو من الفوضى بسبب طوابير المواطنين الراغبين في الحصول على التأشيرة. ويستغرب ممثلو السكان ترخيص السلطات المحلية للقنصلية الإسبانية بفتح مكتب لها بجوار إقامة سكنية، قائلين إنهم تقدموا بعدة شكايات إلى السلطات الأمنية والقضائية، لكنهم لم يتلقوا ردا إيجابيا، إذ يكتفي المسؤولون الأمنيون ب»تطمينات شفوية لم تقنع الأسر» حسب ممثلي السكان، الذين قالوا إن القنصلية الإسبانية ترفض الاستماع إلى وجهة نظرهم.