أكد كريم حجي، المدير العام لبورصة الدارالبيضاء٬ أن هناك مشاريع قيد الإنجاز بالبورصة٬ تهم إصلاح سوق الرساميل٬ خاصة في شقه المتعلق بمنتجات الأسواق المالية. وقال حجي، على هامش التوقيع على اتفاقية شراكة بين بورصة الدارالبيضاء وثمان مؤسسات للتعليم العالي٬ الأسبوع الماضي بالعاصمة الاقتصادية٬ إن هذه المشاريع الهادفة أساسا إلى تنشيط السوق المالية تنطوي على مجموعة من المزايا، منها وضع منظومة ستمكن المستثمرين المؤسساتيين من التوفر على وسائل جديدة لحماية استثماراتهم٬ وتدبير المخاطر. وبعد أن أشار إلى أن سوق البورصة يشتغل وفق التوجه ذاته المتمثل أساسا في بيع وشراء الأسهم٬ قال حجي إن من مزايا هذا التوجه وجود التزام بين الطرفين يتعلق بإنجاز عملية وفق شروط محددة مسبقا٬ وهو ما يمكن من حماية المستثمرين ضد المخاطر. وفي سياق متصل، قال بدر بنيوسف، مدير التنمية ببورصة الدارالبيضاء: «نحن بصدد الإعداد لإصلاح جديد يهم كذلك البنيات التحتية للسوق المالية والإطار التشريعي والتنظيمي»٬ مشيرا إلى أن هذا الإصلاح سيساهم في تنمية السوق المالية المغربية بشكل سريع. وأكد في هذا الصدد على ضرورة توفر البورصة على إطار تشريعي يتسم بالمرونة٬ وهو ما سيساهم في الاستجابة لحاجيات السوق والمقاولات. واعتبر بنيوسف أن التربية المالية ليست ترفا٬ ولكنها ضرورة بالنسبة لبورصة الدارالبيضاء٬ فضلا عن كونها توجها استراتيجيا يندرج في إطار النهوض بالسوق المالية٬ مشيرا في الآن ذاته إلى أن الهدف من كل ذلك هو بناء مستقبل مالي أفضل بالنسبة للمستثمرين الراغبين في الانخراط في هذا المجال مستقبلا٬ خاصة الأطفال والشباب. وأبرز بنيوسف أهمية توفير الوسائل الضرورية بالنسبة للمستثمرين حتى يتأتى لهم تدبير أنشطتهم بشكل أفضل، وكذا الانفتاح على الأسواق المالية. وللتذكير٬ فقد سبق لبورصة الدارالبيضاء أن أطلقت برنامجا يحمل اسم «البورصة في حركة» حددت كهدف له استفادة تلاميذ مجموعة من المؤسسات التعليمية من برنامج دراسي يقدمه مهنيون في قطاع البورصة.