تشارك القوات المسلحة المغربية خلال هذا الأسبوع في مناورات عسكرية بحرية مكثفة بوساطة الفرقاطة العسكرية الحربية «مولاي إسماعيل»، مع كل من الجزائر، وموريتانيا، وإسبانيا، ومالطا، والبرتغال، في إطار مبادرة الدفاع 5+5، التي تترأسها إسبانيا هذا العام، والتي تشمل مناورات «الحدود البحرية» 2014 قبالة سواحل مالقة. وأفادت مصادرنا أن الوزير المنتدب في الدفاع عبد اللطيف لوديي حضر لإعطاء انطلاقة المناورات العسكرية، التي تضم 900 عسكري، و5 بوارج عسكرية، و3 طائرات حربية مقاتلة، و3 طائرات هيليكوبتر، بهدف التدريب على مكافحة الإرهاب، واعتراض سبيل السفن بمضيق جبل طارق. وكشفت مصادر الجريدة أن التمويل والإشراف وإدارة هذه المناورات العسكرية يتم عبر قيادة الشؤون البحرية للقوات العسكرية، انطلاقا من مركز مراقبة العمليات البحرية في قرطاجنة، بإقليم مورسية. وتشمل هذه المرحلة عمليات تحديد مكان المناورات، والتصدي للعدو، ومراقبة حركة المرور البحري والبحث والإنقاذ، وعمليات اختراق وصعود السفن والتفتيش والتدريبات. وتبادل المعلومات، وتطبيق الإجراءات المشتركة للتعامل مع الأنشطة البحرية غير القانونية. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الإسبانية عبر موقعها الرسمي إن الجزائر شاركت بدورها في هذه المناورات إلى جانب المغرب بواسطة فرقاطتها البحرية «الصومام». وتشمل مناورات Seaborder 2014»» تدريبا عسكريا خاصا بالأمن البحري في إطار مبادرة الدفاع 5+5. وهذه المناورات تسعى إلى التعاون والتدريب المشترك على فرض القانون المحلي والدولي في حالات الأنشطة غير القانونية في الملاحة البحرية الدولية والتصدي لتهديدات الأمن البحري. ويشارك فيها 16 ضابطا من الدول المشاركة. وتم إنشاء مبادرة الدفاع 5+5 لتعزيز التفاهم المتبادل بين الدول الأعضاء، وتعزيز التفاهم والثقة بينهما وتطوير التعاون متعدد الأطراف لتعزيز الأمن في غرب البحر الأبيض المتوسط، من خلال تطوير أنشطة عملية الاهتمام المشترك، المتفق عليها في خطة العمل السنوية، حيث أطلقت المبادرة في دجنبر من سنة 2004 خلال اجتماع لوزراء دفاع كل من الجزائر وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وليبيا ومالطا وموريتانيا والمغرب والبرتغال وتونس. إذ وقعت الدول المعنية على إعلان نوايا للتعاون في الأمن في حوض البحر الأبيض المتوسط الغربي، وتشكيل ما أسمته 5+5.
