في سابقة هي الأولى من نوعها، أصر مستشارون ينتمون لأحزاب المعارضة بالمجلس البلدي لمدينة الجديدة على أداء صلاة الجمعة داخل القاعة التي كانت تحتضن أشغال الدورة الاستثنائية لهذا المجلس. وتكفل أعضاء من حزب العدالة والتنمية بإقامة طقوس صلاة الجمعة من أذان وخطبة الجمعة وإمامة المصلين الحاضرين من مستشارين منتمين لأحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، وخلفت إقامة صلاة الجمعة بهذه الطريقة ردود أفعال متباينة إذ اعتبرها البعض مزايدات انتخابية وتوظيفا للدين في أمور سياسية، فيما اعتبرها أعضاء من المعارضة ضرورة كان لابد منها لكون المجلس البلدي لمدينة الجديدة كان قد استغل في وقت سابق خروج أعضاء المعارضة لأداء الصلاة بمسجد البلدية لتمرير قرارات حاسمة في غيابهم. وعرفت الدورة الاستثنائية التي دعت إليها فرق المعارضة احتجاجات قوية لعدد من سكان الدواوير الملحقة، على اعتبار أن الدورة الاستثنائية انعقدت بطلب من فرق المعارضة لتوضيح النقطة التي كانت قد أُدرجت في جدول أعمال الدورة السابقة حول دراسة إمكانية تفويت تسيير الماء الصالح للشرب للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بشكل مؤقت إلى حين دخول مشروع إعادة هيكلة الدواوير الملحقة بالمدار الحضري حيز التطبيق، وهي النقطة التي رفضتها فرق المعارضة متهمة المجلس ورئيس المجلس البلدي بمحاولة استغلال معاناة ساكنة الدواوير الملحقة في حملة انتخابية سابقة لأوانها، وبادرت فرق المعارضة إلى طلب دورة استثنائية لدراسة مستعجلة لمشروع تأهيل الدواوير الملحقة بالمدار الحضري وهي الخطوة التي اعتبرتها كذلك فرق الأغلبية محاولة من أحزب المعارضة استغلالا سياسيا لمعاناة ساكنة هذه الدواوير على بعد اشهر من موعد الانتخابات الجماعية . وبين اتهامات الأغلبية والاتهامات المتبادلة من طرف فرق المعارضة حول الحملات الانتخابوية تبقى ساكنة سبعة دواوير ملحقة بالمدار الحضري منذ سنة 2009 تعاني من مشكل الماء الصالح للشرب ومشكل إعادة التأهيل أو الهيكلة لتوفير ظروف سكن لائقة لهم.
