سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعويون يطالبون برفع اليد عن ملفات يتابع فيها عون سلطة بضواحي مكناس متهم بالاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي السلالية واعتدى على أصحابها دون أن تطاله يد العدالة
طالبت فعاليات جمعوية وحقوقية في اتصالها ب"المساء" بعض المسؤولين المحليين برفع اليد عن مجموعة من الملفات المرتبطة بقضايا تتعلق بما وصف بالفساد والاعتداء على المواطنين العزل والتي يتابع فيها عون سلطة برتبة شيخ تابع لدوار أولاد رحو بالجماعة القروية الدخيسة. وكشفت بعض الوثائق المرتبطة بهذا الموضوع، والتي توصلت "المساء" بنسخ منها، عن تورط هذا الشيخ في عملية الاستيلاء على ما يعادل 24 هكتارا من الأراضي السلالية، حسب الشكاية المرفوعة ضده إلى مصالح النيابة العامة بمكناس من طرف عشرة أشخاص من ذوي الحقوق، إضافة إلى تورطه في مجموعة من الملفات الأخرى المرتبطة بالضرب والجرح والاعتداء على المواطنين، من بينها اعتداء تسبب لصحابه في عاهة مستديمة. واتهمت المصادر ذاتها هذا الشيخ باستغلال نفوذه وبالشطط في استعمال السلطة وباستمالة بعض المسؤولين المحليين عن طريق إغرائهم، على حد تعبير المصادر ذاتها من أجل التستر على فضائحه، حيث يتم تقديم يد المساعدة له وحمايته من المحاسبة القانونية باستعمال طرق ملتوية والتحايل على القانون، الامر الذي مهد له الطريق للاستمرار في جبروته وطغيانه على سكان المنطقة دون أن تتدخل الجهات المعنية لردعه بالرغم من توصلها بالعديد من الشكايات في هذا الجانب. من جهة أخرى، اتهمت المصادر ذاتها بعض رجال الدرك بمركز الدخيسة بالتواطؤ مع هذا الشيخ عن طريق مماطلة الملفات وعدم تحرير المحاضر وعدم الاستماع إلى أقوال المتضررين في الوقت المناسب، حيث هناك بعض القضايا التي ظلت عالقة في رفوف المصالح المذكورة لأكثر من ستة شهور دون أن تتم إحالتها على المحكمة، وهو الأمر الذي يثير العديد من الشبهات والشكوك حول الأسباب التي جعلت هذه المصالح الامنية تماطل عملية معالجة هذه الملفات في وقتها المناسب. وارتباطا بالموضوع، طالبت المصادر نفسها المسؤول الإقليمي بفتح تحقيق دقيق في الموضوع من أجل الحد من مجموعة من السلوكات المشينة التي تصدر أساسا من طرف هذا الشيخ ضد السكان البسطاء وتعد خارج القانون كما أنها تضرب في العمق ما يسمى بالمفهوم الجديد للسلطة . خصوصا وأن السكان باتوا يعيشون في حالة من الرعب لا توصف بسبب التسلط والطغيان اللذين يمارسان عليهم في غياب أي وازع ديني أو أخلاقي من طرف هذا الاخير. وتجدر الإشارة إلى أن "المساء" اتصلت بهذا الشيخ لأخذ رأيه في الموضوع، حيث نفى كل التهم الموجهة اليه من طرف المتضررين، ووعدنا بأنه سيقوم بموافاتنا لاحقا ببعض الوثائق التي تؤكد ذلك، دون جدوى، إذ قمنا مرة أخرى بمعاودة الاتصال به هاتفيا إلا أنه رفض الإجابة، وهو ما يؤكد زيف ادعاءاته.