خرج الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عن صمته، ليوضح حقيقة ذهابه في رحلة الحج، والتي أثارت الكثير من اللغط في وسائل التواصل الاجتماعي، رافعا مطلب إعفائه من كل مهامه رفعا للحرج الذي قال إنه قد تسبب فيه لرفاقه بسبب زيارته للديار المقدسة، دون إخبار رفاقه. وقال علي بوطوالة، في بيان حقيقة نشره اليوم الأربعاء، أنه تعرض لحملة تعليقات ساخرة ومغرضة أساءت لشخصه وللحزب، بخصوص ذهابه للحج، موضحا تفاصيل هذه الرحلة التي أثارت الكثير من النقاش. وأوضح بوطوالة حسب المصدر ذاته، أنه لم يذهب للحج ضمن الوفد الرسمي ولا علاقة له به، ولم تتوصل عائلته بأي شيء من أي جهة، وأن كل ما في الأمر أنه رافق زوجته للحج، بعدما فازت في قرعة الحج الخاصة بوكالات الأسفار، وتمت تغطية نفقة السفر حصريا من مداخيل الأسرة، والعقد الموقع مع وكالة “وليلي للأسفار” بمكناس في 25 يوليوز 2018، مضيفا أنه ذهب برفقة 140 حاجا وحاجة. وعن طابع السرية الذي أحيطت به زيارته، قال بوطوالة إنه لم يخبر أي مسؤول حزبي بالحج واكتفى بإخبارهم أنه سيسافر لثلاثة أسابيع “اعتقادا مني بأنه حق شخصي مثل أي سفر”، مضيفا أنه حاول تأجيل السفر للحج إلى حين تحرره من مسؤولية قيادة الحزب اليساري، إلا أنه تبين له أنه ينبغي عليه أن ينتظر لعشر سنوات إذا تخلف عن السفر هذه المرة، مستطردا أنه “تبين لي بعد عودتي أن عدم إخبار الكتابة الوطنية بالحج والتشاور معها كان خطأ تسبب في إحراج وإزعاج رفاقي ورفيقاتي دون قصد مني، لذلك أعتذر لهم ولهن ولجميع المناضلات والمناضلين رغم اقتناعي بعدم الإساءة لأحد”. بوطوالة شدد في ذات البلاغ عن موقفه الثابت من العلمانية ومحاربة توظيف الدين في الحياة السياسية، حيث ختم بلاغه بالقول “إن قناعاتي بفكر اليسار وقيمه ومبادئه وأهدافه لم ولن تتغير، وسأظل أبذل ما بوسعي لنصرتها والدفاع عنها، وخاصة العلمانية ومحاربة توظيف الدين في الحياة السياسية مهما كان موقعي التنظيمي. ورغم اقتناعي بأن التدين عموما لا يحمل أية إساءة لسمعة الحزب واليسار داخل المجتمع المغربي، بل بالعكس قد يساهم في دحض الدعاية المغرضة لأعداء اليسار، فقد كنت عازما ولازلت على طلب إعفائي من جميع مسؤولياتي التنظيمية من اللجنة المركزية للحزب التي انتخبتني كاتبا عاما، رفعا لكل حرج أو التباس”.