قدم رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران رؤيته لجماعة العدل والإحسان، مشيرا في حوار خص به جريدة "يني شفق" التركية أن الجماعة أمامها " ثلاثة خيارات أجملها في " إما أن تشارك في العمل السياسي أو تدخل في صراع مع السلطة أو تبقى جماعة كبيرة، تستعرض قوتها كلما اقتضت الضرورة،" مؤكدا على أن "فكرة الانتظارية حتى تتحسن الوضعية والحالة الاجتماعية للوطن بعد القضاء على الفساد وبعدها الدخول بداعي الإصلاح فهو خيار غير منطقي،" يقول بنكيران. إلى ذلك، دافع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عن سيرورة تنزيل مضامين دستور 2011، معتبرا أنها تسير وفق التطورات التي يعرفها المغرب، مشبها، في تصريحاته لجريدة "يني شفق" التركية على هامش زيارته لتركيا لحضور حفل تنصيب الرئيس رجب طيب أردوغان، نفسه ب"السائق الذي يعرف طريقة السياقة المناسبة والسرعة التي سيسير بها، ومتى يسرع ويخفف، حفاظا على سلامة الراكبين"، رافعا التحدي أمام من يواجهون الحكومة ب"بطء عملها" وتريثها في تنزيل مضامين الدستور قائلا "ومن له رأي آخر فليتفضل إلى مقود السيارة." من جهة أخرى، أرجع رئيس الحكومة سر "نجاح" التجربة المغربية إلى دور المؤسسة الملكية، التي قال إنها تلعب دور "الحكم"، مشيرا في نفس الوقت إلى "رضى" المواطن المغربي عن السياسة التي تنتهجها حكومته، على الرغم من كونها "غير جوهرية" وتتميز بطابع التدرج.