بالتزامن مع الإعلان عن نتائج امتحانات الباكالوريا اليوم الأربعاء، قال رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني أنه لا يستطيع الالتزام يضمان عدم تسريب امتحانات الباكالوريا مستقبلا، مشيرا في نفس الوقت إلى أن مسؤولية مالك "الفايسبوك" ثابتة في هذه التسريبات. وأكد الوزير في مداخلته أثناء اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب على انه لا يستطيع الالتزام بضمان عدم تسريب امتحانات الباكالوريا مستقبلا، بالنظر إلى كون احتمال تسريب الامتحانات وارد في جميع البلدان مستدلا على ذلك بتسريب امتحانات الباكالوريا في فرنسا وبلجيكا. إلى ذلك، كشف بلمختار أن وزارته عمدت إلى مراسلة مالك "الفايسبوك" بعد الضجة التي أثارتها التسريبات، وذلك بالنظر إلى كون مسؤولية هذا الموقع ثابتة في التسريبات، مشيرا إلى أن الوزارة طلبت من مارك زوكربرغ التعاون معها للتوصل الى طرق لتفادي أي تسريبات على موقع التواصل الاجتماعي هذا في المستقبل، وهي طلبات لم تتوصل بعد برد مالك الفضاء الأزرق إلى حد الساعة، حسب ما أكد الوزير. وجدد المسؤول تآكيده على أن "جدية ومصداقية الباكالوريا المغربية لا ترتبط بالتسريبات " بقدر ما أنها مرتبطة بوجود عدم توفر تكافؤ الفرص، خصوصا في ما يتعلق في نقط المراقبة المستمرة، والتي تعرف تلاعبات كثيرة وصلت الى درجات "كاتحشم"، على حد تعبير الوزير. على صعيد آخر، أكد بلمختار على أن وزارته عاشت "اربعة ايام من الجحيم" خلال فترة اجراء الامتحانات، خصوصا مع ما عرفته من أحداث واحتجاجات تشير إلى أن السبب من ورائها كان هو "ايقاف إجرائها". وعلى الرغم من رفضه كشف أية معطيات متعلقة بمجريات التحقيق في التسريبات، إلا أنه جدد تأكيده على أنه "لن يغطي على أحد، وسيكشف عن نتائج التحقيق حال خروجها"، مشيرا إلى أنه عاش أياما أصعب من هذه كوزير للتربية الوطنية في التسعينات وتجاوزها " مع وزير داخلية غير هذا الموجود حاليا"، يقصد ادريس البصري. هذا وشدد بلمختار على أن التسريب لم يقع داخل احد مراكز الاعتكاف، مستدلا على ذلك بكون الورقة التي تم تسريبها "كانت مطوية على أربع، ما يعني أن تصويرها تم بعد تسريبها الى خارج المركز".