منذ تعيينه في 20 مايو الأخير على رأس وزارة الشباب والرياضية، اشتكى امحند العنصر، ليلة السبت – الأحد، خلال مشاركته في ندوة فكرية بفاس، نظمتها مؤسسة «الكونيكتينج غروب الدولي»، حول موضوع: «دور الشباب في رفع مشعل التنمية»، (اشتكى) من ضعف الميزانية المخصصة للوزارة، والتي لا تتجاوز 0 ,66 في المائة من الميزانية العامة للدولة، مؤكدا أن هذه الميزانية، حتى وإن تم رفعها إلى الضعفين، فلن تمكن من الاستجابة لحاجيات الشباب في مجال التأطير والتنشيط وبناء البنيات التحتية الرياضية والتربوية والثقافية الموجهة للشباب، يقول العنصر. وكشف وزير الشباب والرياضة، بحضور عدد من الشبان والشابات، الذين قدموا من عدد من المدن المغربية التي توجد بها فروع لمؤسسة «ConnectinGroup « الدولي، أن «ثقل فئات الشباب على الهيكل الديمغرافي للمغرب، بتمثيلهم لنسبة 65 في المائة من ساكنة المغرب، يفرض على الدولة فتح الحوار مع الشباب لمعرفة انتظاراتهم وتطلعاتهم، على اعتبار أن مستقبل المغرب بات اليوم بيد الشباب، وأن العناية بهم لم يعد قرارا اختياريا للدولة». وعدّ العنصر 6 انتظارات أساسية للشباب، تشكل، كما قال، أهم الانشغالات والشكاوى التي تؤرق شباب المغرب، ذكر منها، التشغيل بحيث باتت البطالة تتجاوز نسبة 20 في المائة بين الشباب من مجموع نسبة البطالة المسجلة بالمغرب، والتي حدّدها العنصر في 10 في المائة، يليها مشكل الجودة في التعليم والتكوين المهني، وضعف الأنشطة الموجهة للشباب في مجال الرياضة والثقافة والأنشطة التربوية، فيما ربط بقية شكاوى الشباب، بعدم الإصغاء لهم والتحاور معهم ومحاولة ضبط السياسات العمومية مع تطلعاتهم وانتظاراتهم، حيث يرى أن الشباب، لايدخلون في صلب اهتمامات مراكز صنع القرار بالمغرب، وأنهم يعانون من التضييق على حرياتهم وتصرفاتهم داخل المجتمع المغربي. وفي مقابل شكاوى الشباب وتطلعاتهم، توقف العنصر عند الإكراهات التي أرجعها إلى النقص في الإمكانيات وضعف ميزانية وزارته، وتعدد المتدخلين في قطاع الشباب، حيث شدد وزير الشباب والرياضة في نهاية مداخلته، على أن الأنظار تتجه اليوم، إلى الجهات ال12 من نظام الجهوية الموسعة، لحل مشاكل الشباب بعد تجميع الميزانيات المخصصة للشباب في يد فاعل واحد، مشددا على أن مشاكل الشباب لن تُحلّ كلها من الرباط، وأنه حان الوقت لتلعب الجماعات المحلية دورها في مجال الاهتمام بالشباب وربطه بمستقبل التنمية المحلية، يؤكد العنصر.