أقيم امس الأربعاء بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالدارالبيضاء، حفل تتويج خريجي الدفعة 42 برسم السنة الجامعية 2014-2015، والتي تتضمن حوالي 300 طالب من مختلف المستويات والاسلاك. وبالمناسبة قال محمد موفق، المدير العام لمجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، إن هذه السنة تكتسي صبغة خاصة لكونها تؤرخ لتسليم أول شهادة الدكتوراه في تاريخ المعهد لفائدة أحد طلبته المتميزين الذي استطاع الظفر بهذا التتويج بعد أربع سنوات من البحث، وذلك إلى جانب 17 من الخبراء المحاسباتيين ليرتفع بذلك عدد خريجي المعهد في هذا المجال إلى 300 خبير محاسب من أصل 550 على الصعيد الوطني. كما شمل هذا التتويج حوالي 250 من خريجي طلبة المدرسة العليا موزعين بين المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بكل من الدارالبيضاء والرباط. وأعرب السيد موفق، في هذا الصدد، عن ابتهاجه لطبيعة وجودة التكوينات التي يقدمها المعهد لفائدة طلبته، والتي فسحت المجال بفضل الأطر العاملة به لإدماج أزيد من 90 في المائة من خريجي هذه السنة في سوق الشغل. من جهته، قال السيد مامون بوهدود، الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، إن المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات يعد من بين أبرز المعاهد العليا التي تزخر بها المملكة، وذلك بالنظر لجودة التكوين الكفيل بإبراز نخبة من رواد التدبير والتسيير المستقبلي، باعتراف من القطاعين العمومي والخاص. وأضاف أن هذه التكوينات تندرج في إطار الاستراتيجية العامة التي تسلكها المملكة عبر رؤية ذات أبعاد قطاعية يتوخى من ورائها إعطاء دفعة ونفس جديد لبلوغ البلاد مرحلة جديدة في مسارها التنموي، مؤكدا على ضرورة انخراط كافة المتدخلين والأطراف المعنية وخاصة الكفاءات البشرية التي تبقى المحور الاساسي لإنجاح أي استراتيجية. وأشار، في هذا الإطار، إلى أن طلبة المعهد بإمكانهم أن يضطلعوا بدور ريادي سواء من خلال تكويناتهم التقنية التي اكتسبوها طيلة مشوارهم الدراسي ما يحفزهم على الابداع والابتكار، أو من خلال القيم والأخلاق التي لا تقل أهمية عن كفاءاتهم وقدراتهم الفكرية والعلمية. واعتبر تتويج نحو 300 من طلبة المعهد بمثابة قيمة مضافة على المستوى الوطني، حيث بإمكان هذه الكفاءات مساعدة البلاد على تنفيذ مخططاتها الاستراتيجية، مشيرا إلى مخطط التسريع الصناعي الذي تبنته وزارة التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي من أجل الرفع من نسبة الإدماج في سلسلة من القطاعات الواعدة، من قبيل قطاع السيارات والطيران والنسيج كمحور أساسي يمكن للطلبة الانخراط فيه بكثافة. وقد شارك في هذا الحفل برسم نهاية الموسم الجامعي، حيث وزعت هدايا وشهادات تقديرية، ممثلون عن العديد من الوحدات الإنتاجية والخدماتية لدعم خريجي الطلبة في مشوارهم المهني وتحفيزهم على مزيد من البذل والعطاء.