انطلقت أمس الجمعة بالدار البيضاء أشغال الدورة الرابعة للملتقى الوطني للمقاولة الجامعية التي تتواصل فعاليتها على مدى يومين تحت شعار:" مقاولة الشباب بإفريقيا: محرك للتنمية المحلية". وبالمناسبة، أكد الطالب محمد السماع رئيس شبكة "جيني ماروك" في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى السنوي يشكل فرصة سانحة أمام الفاعلين في المجال المقاولاتي بالقطاعين العمومي والخاص من أجل التباحث أساسا حول أهمية روح المبادرة بالجامعة الافريقية وذلك إسهاما في خلق مقاولات تستجيب للتطلعات المستقبلية. وأضاف أن موضوع هذه الدورة ينسجم مع الدينامية والسياسة التي ينهجها المغرب من خلال انفتاحه على باقي بلدان القارة السمراء سعيا الى العمل على تعزيز علاقات الشراكة القائمة بين بلدان الجنوب. وأبرز أن الملتقى يعد أيضا مناسبة لتثمين الرأسمال اللامادي والبشري من خلال مسابقة وطنية يتبارى من خلالها العديد من الطلبة الجامعيين حاملي المشاريع، وفي نفس الوقت خلق مجال لتبادل الخبرات والتجارب التي تبقى نتاجا لكفاءاتهم وقدراتهم الابتكارية. ومن جهته، أكد البروفسور محمد موفق المدير العام لمجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات في تصريح مماثل أن إقدام المعهد على تنظيم هذا الملتقى بشراكة مع شبكة "جيني ماروك" نابع من الرغبة في تحفيز الطلبة على الانخراط بكثافة في الحقل المقاولاتي. وأبرز أن الاحصائيات تفيد أنه فقط 2 في المائة من الخريجين هم الذي يقدمون على اقتحام عالم الوحدات الانتاجية أو الخدماتية، معربا عن الرغبة الاكيدة في تخطي هذه النسبة لبلوغ مستقبلا نحو 6 في المائة. ولتحقيق هذا الهدف، أشار إلى أن المجموعة تدخل حاليا في مفاوضات مع إحدى الجامعات الامريكية المختصة لخلق في نهاية السنة الجارية مشتلا لمواكبة المشاريع التنموية للمقاولين الشباب على مدى ثلاث سنوات وذلك لتسليحهم بكافة الاليات والتقنيات الضرورية لسلك المسار الصحيح في إنشاء المقاولة وبالتالي خلق المزيد من فرص الشغل. وقال في هذا الصدد أنه في أفق سنة 2020 ستفرز المعاهد والجامعات ما يعادل مليون و350 ألف من الخريجين الشباب الباحثين عن عمل في الوقت الذي سيكون المغرب في حاجة فقط لمليون منصب شغل، لذا فالمساعي تتجه من وراء مثل هذه الملتقيات نحو تنمية روح المقاولة وحس المبادرة الفردية لدى الطلبة. وللإشارة فالملتقى الوطني للمقاولة الجامعية من التظاهرات الوطنية التي يراهن عليها حسب المنظمين، في الرفع من قدرات الرأسمال البشري الذي يبقى النواة وصلب الاستراتيجية التي ينخرط فيها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل النهوض بمختلف المشاريع والأوراش السوسيو اقتصادية. ويعود تاريخ تنظيم شبكة "جيني ماروك" لأول دورة في سنة 2012 وذلك بشراكة مع جامعة بن طفيل بمكناس تلتها دورة 2013 مع جامعة الأخوين بإيفران ثم دورة 2014 مع جامعة القاضي عياض بمراكش لتتوج هذه السنة بدورة رابعة مع مجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)